قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصدر في المقاومة الفلسطينية قوله إن الفصائل اتفقت خلال اجتماعاتها الأخيرة، وبعد اتصالات مع الوسطاء في الأيام الماضية، على بدء الاستعداد لتجدّد المواجهة في حال استمرّ الاحتلال في سياسته الحالية.
وقال المصدر إن المقاومة شرعت بالفعل في تلك الاستعدادات تحسّباً لجولة قد لا تبدأ بشكل تدريجي من "غلاف غزة" كما يتوقّع الاحتلال، بل قد تكون مدن المركز في "إسرائيل" عنواناً مباشراً لها.
وأشار إلى تزايد التهديدات الإسرائيلية بشنّ عملية ضدّ القطاع، معتبراً أن هذه التهديدات تستهدف "ردع المقاومة عبر الإعلام كي لا تبادر إلى إشعال مواجهة عسكرية، وكذلك إطالة أمد الوضع الحالي".
وأوضحت الصحيفة ان الاحتلال دأب منذ أيام، على تصعيد تهديداته لغزة، في محاولة لدفع المقاومة إلى التراجع عن رفضها لشروطه المتمثّل أبرزها في ربط ملفَّي الإعمار والتهدئة بملفّ الجنود الأسرى.
لكن المصدر جزم بأن "المقاومة الفلسطينية ليس لديها ما تخسره، وهي مستعدة لدخول مواجهة عسكرية لكسر تلك المعادلة"، مُحذراً رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينت، من "أن مثل هذه المواجهة كفيلة بإسقاط حكومته وإظهار عجزها وفشلها في مختلف الملفّات".
وأشار إلى أنه "بخلاف توقّعات الاحتلال، فإن المقاومة الفلسطينية تَعدّ الأيام للعودة إلى المواجهة، بهدف كسر المعادلة التي يحاول العدو فرضها، لكنها تعطي فرصة للوسطاء لدفع الاحتلال إلى التراجع عن خطواته الحالية"، مضيفاً أن "التقدّم لا يزال مرهوناً بموقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة".
وفي الإطار نفسه، نفى المصدر خشية المقاومة من تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية برّية مفاجئة في غزة، لافتاً إلى أن "وحداتها العسكرية كانت تنتظر اقتراب القوات، وليس توغّلها فقط داخل حدود القطاع".
وتابع أن "جيش العدو هو الذي يخشى هذه العملية، بعدما تجنّبها خلال معركة سيف القدس ، تحسّباً لوقوع خسائر كبيرة لديه وأسر مزيد من الجنود".