قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، إن حزب الله أجرى الاتصالات مع المسؤولين، وأنجز كلّ المُقدّمات الإدارية واللوجستية لتوريد البنزين والمازوت من إيران، موضحاً أن الأمر في حال «عجزت الدولة» عن تزويد لبنان بالمشتقات النفطية، سيحتاج فقط إلى «الإذن بالحركة والتنفيذ».
وفي الملف الحكومي، أعلن نصرالله أن حزب الله بدأ بتلبية دعوة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، للمساعدة في تشكيل الحكومة. وقال: «الوزير جبران باسيل استعان بي كصديق، وأنا استعنت بالرئيس بري كصديق، وهذا الإطار هو الإطار الوحيد المنطقي والطبيعي الذي يمكن أن نصل من خلاله إلى نتيجة».
وانتقد نصرالله، في خطاب حول الشأن المحلي، القُوى التي خوّنت باسيل على طلبه مساعدة حزب الله في حل أزمة الحكومة، بالقول: «لا أريد أن أفتح التاريخ وأقول لبعض الشتّامين والتكفيريين السياسيين، أنتم بأي صديق استعنتم»، معتبراً أن الحملة التي شُنّت على باسيل هي «دليل أنهم لا يسمعون، وإذا سمعوا لا يعقلون، وإذا عقلوا يُنكرون».
وكشف نصرالله أن حزب الله قدّم أفكاراً جديدة، موضحاً أن «الهدف هو الوصول إلى مكان مُرضٍ للرئيسين عون والحريري، حتى إذا توافقا أمكن تشكيل الحكومة». وقال: «في الأزمة الحكومية حيث يكون الحق كنا وسنكون».
وحول إحداث قصة الاتفاق على ثلاث ثمانات «التباساً لدى بعض الأصدقاء بأنها شكل من أشكال المثالثة»، نفى نصرالله أن يكون حزب الله قد فكّر بـ«المثالثة»، مؤكداً أنه لم يطرحها، وحين طُرحت «لم نقبل»، وفق قوله.
واعتبر نصرالله أن «تعبير ثلاث ثمانات غير صحيح»، موضحاً أن «الـ24 وزيراً الذين تمّ الاتفاق عليهم باستثناء الوزيرين الأخيرين، لا يوجد فيهم مثالثة».
وفي سياق آخر، رأى نصرالله في تبرير الإدارة الأميركية سبب دعمها اللوجستي للجيش اللبناني، على أنه لمواجهة حزب الله، تحريضاً للبنانيين على بعضهم البعض. وقال إن حزب الله يرى في الجيش اللبناني «الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار في لبنان، وأيضاً لوحدة لبنان».
وجدّد نصرالله تحميل الولايات المتحدة مسؤولية إعاقة تقوية الجيش اللبناني، لـ«أنها تخشى من هذا الجيش، لأنه لو تمّ تسليحه، وبما يمتلك من عقيدة ومن ثقافة ترفض العدوان، من أن يكون بمواجهة ربيبتها إسرائيل»، مؤكداً أن حزب الله مع «تقوية الجيش، ولا يُقلقنا ولا يُثير فينا أيّ شك حتى لو كان الذي يقوم بتقوية الجيش هو الولايات المتحدة الأميركية».