اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان على الحكومة الجديدة معالجة الملفات الحياتية والمعيشية والبيئية للناس لافتا الى ان المؤشر الحقيقي للجدية في الحكومة هو مدى مكافحة الفساد والهدر المالي ، مضيفا كلنا نقول اننا نريد ان نكافح الفساد والمهم الفعل والممارسة.
واكد انه يجب ان يكون لدينا “حكومة مكافحة فساد”، وان مكافحة الفساد والوقوف بوجه الهدر المالي خطوة اولى وضرورية ومن اوجب الواجبات لمنع تداعي الوضع المالي والاقتصادي .
وشدد السيد نصرالله ان على الحكومة وضع الاولويات في معالجة الملفات، خاصة ان هناك مخاوف من مخاطر انهيارات مالية، وعلى الحكومة ان تقول للجميع كيف يتحصن البلد من هكذا انهيارات.
واضاف السيد نصر الله: نقول للجميع يجب عدم الاستعجال في بت الملفات بل يجب القبول بالنقاش ومحاورة الاخرين حول مختلف الملفات داعيا الى ان “نطول بالنا على بعض”.
وفي هذا المجال دعا سماحته الى الدراسة والبحث في كيفية صدور القرارات داخل مجلس الوزراء وشدد على ان المطلوب وضع حلول جذرية لمدد مختلفة بعضها طويل ولا يجب اعتماد التهويل بين بعضنا البعض حتى نصل الى النتائج المطلوبة والمطمئنة.
وحذر من انه اذا تمت مناقشة ملفات حياتية واساسية تحت ضغط مواقع التواصل والتخوين والتحريض فهذا البلد لا تقوم له قائمة ، معلنا في هذا الاطار اننا منفتحون على كل نقاش في كل الملفات.
ولفت السيّد حسن نصراالله إلى أن الأمور في الحكومة ليست خاضعة للأكثرية أو للأقلية أو للثلث المعطل ولا يمكن لقوى أن تفرض قناعاتها على قوى سياسية أخرى.
وكشف انه في الملفات الداخلية حسب معلوماتي لا احد متفق مع احد على كل شيء لذلك فالامور في الحكومة مفتوحة وغير خاضعة لاكثرية واقلية.
وحول وزارة الصحة اعلن السيد نصرالله ان من اولويات الوزارة ملف الاستشفاء للبنانيين وتخفيض كلفة الدواء على الدولة والمواطن وتسهيل وصول الدواء الى الناس.
ولفت الامين العام لحزب الله ردا على ما اثير من كلام عن هذه الوزارة واستخدام امكاناتها، انه بالنسبة لحزب الله مال الدولة هو للدولة وللشعب اللبناني ولا يجوز التصرف بالمال خارج دائرة القانون بالاضافة الى الموانع الاخلاقية والشرعية لذلك. وشدد على ان وزارة الصحة ليست لحزب او لطائفة وانما لكل لبنان واللبنانيين بمعزل عن اي خصومات واختلافات وهذا واجب الوزير لافتا ان الوزير ايا كانت الجهة التي تسميه هو وزير لكل لبنان وكذلك ستكون وزارة الصحة.
واكد ان لدينا ضمانات اضافية لمن يقلق ويحاول ان يُقلق الاخرين، ومن الناحية العملية فليكن التفتيش وديوان المحاسبة مفتوحا حول كل ما ينفق في هذه الوزارة واقصى شفافية ممكنة، حيث يهمنا ان نقدم تجربة واضحة وشفافة.
واكد انه بالاضافة الى ذلك سنسعى خلال الفترة المقبلة -حتى من الاموال التي نحصل عليها من التبرعات والمساعدات- لانجاح مشاريع وزارة الصحة. واكد ان تجربة الوزارة هي من سيتحدث ويترجم صدقية ما اعد به.