قالت حركة حماس إن عملية الوهم المتبدد مثلت محطة فارقة في تاريخ المقاومة الفلسطينية وأحد أبرز بطولاتها، وإن الحركة لن تقبل المساومة على قضية أسرانا مهما كانت الضغوط ومهما كان الثمن.
وأضافت الحركة في بيان لها، اليوم الجمعة، في الذكرى الخامسة عشرة لعملية الوهم المتبدد وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، أن الذكرى تمر حيث بددت وهم الاحتلال وأجهزته الأمنية، وأربكت كل حساباته، وفرضت عليه معادلة جديدة، وانتصارا جديدا لشعبنا تمثل بالإفراج عن 1027 أسيرا عربيا وفلسطينيا من أسرى الثورة الفلسطينية من سجون العدو.
وأكدت الحركة أنه تأتي هذه الذكرى في ظلال أفياء انتصار معركة سيف القدس التي هشمت معنويات جيش الاحتلال وكسرت أنفه ومرغته في التراب، وفرضت عليه معادلة جديدة عنوانها أن القدس والأقصى خط أحمر لا تسمح المقاومة بالمساس به مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات.
وأشارت إلى أن عملية الوهم المتبدد مثلت محطة مجد فارقة في تاريخ مقاومتنا وأحد أبرز بطولاتها، إذ نجحت قوة مشتركة من المقاومة تتشكل من كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام بأسر الجندي جلعاد شاليط، وتمكنت وحدة خاصة من كتائب القسام بالاحتفاظ به مدة 5 سنوات في قطاع غزة.
وبينت أنه ورغم حالة التضييق والخناق التي مارسها الاحتلال، وشدة الحصار والجهد الأمني والعسكري الصهيوني الكبير، إلا أنه فشل بفضل إبداع مقاومتنا في هذه المعركة الطويلة والمعقدة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الثورة الفلسطينية، وانكسر أمام مقاومتنا التي أجبرته على الخضوع لشروطها وإبرام صفقة تبادل مشرفة لأسرانا وشعبنا الفلسطيني
ووجهت التحية لمقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام التي أكدت ثبات استراتيجيتها في العمل الدؤوب الذي لا يمكن أن يتوقف للإفراج عن أسرانا، وأن قضية الأسرى تتموضع على رأس أولوياتها وأنها المؤتمنة عليها وعلى قضايا وحقوق شعبنا، وأنها ستظل ماضية في تحقيق وعدها والإيفاء بعهدها بتحرير جميع أسرى ثورتنا الفلسطينيين والعرب من سجون العدو، ولن تقبل المساومة على قضية أسرانا مهما كانت الضغوط ومهما كان الثمن.
كما وجهت التحية لأسرانا في سجون الاحتلال عناوين ورموز شعبنا الفلسطيني ومقاومته المنتصرة، ونحن بإذن الله على موعد مع الحرية قريب.