توفي، فجر اليوم الخميس، الناشط نزار خليل بنات بعد اعتقاله من قبل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بيان صادر عن محافظ محافظة الخليل اللواء جبرين البكري إن "قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت الناشط نزار خليل بنات، بعد صدور مذكرة إحضار من النيابة العامة".
وأشار البيان الذي نشر على صفحة المحافظة على فيسبوك إلى أن الحالة الصحية للناشط بنات تدهورت، ما استدعى نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي، وبعد معاينته من الأطباء تبين وفاته، وتم إبلاغ النيابة العامة بذلك التي باشرت بإجراءاتها"، وفق البيان.
من جهته، نشر المحامي مهند كراجة ممثل منظمة "محامون من أجل العدالة" أن النيابة العامة في الخليل أكدت لرئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المحامي فريد الأطرش وفاة الناشط نزار بنات بعد اعتقاله من الأجهزة الأمنية.
بدورها أكدت عائلة نزار بنات، أن قوة امنية داهمت منزله الساعة ٣:٣٠ صباحا، وتعرض للضرب المبرح من حوالي ٢٠ عسكريا، وتم اعتقاله حيا وهو يصيح.
بدروه ، استنكر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أ. طارق سلمي بأشد العبارات الجريمة التي أدت لاستشهاد المعارض السياسي نزار بنات المعروف بمواقفه المعارضة لأوسلو وللسلطة وحكومتها.
وقال سلمي في تصريحات صباح اليوم: "لا للاغتيال السياسي والخزي لكل ما اعتدى على المناضل الوطني نزار بنات وأعطى الأوامر باعتقاله وضربه بوحشية".
من جانبها حملت الجبهة الشعبية السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤوليّة عن اغتيال الناشط نزار بنات بعد ساعات قليل من اقتحام منزله واعتقاله.
وينشط نزار بنات في انتقاد وفضح فساد السلطة الفلسطينية، وكان ذلك سببًا كافيًا لجعله ملاحقًا من أجهزتها الأمنية.
والناشط بنات من سكان دورا الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، يعمل في مجال النجارة منذ سنوات طويلة وهو مصمم ديكورات.