عقبت عائلة الناشط نزار بنات الذي قتل على يد أجهزة أمن السلطة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد ملاحقته.
وقالت العائلة في بيان لها: تم اغتيال نزار بنات بشكل متعمد من قبل الأجهزة الأمنية، وتعرض للضرب المبرح بالعصي وقطع حديدية على رأسه خلال الاعتقال.
وتابعت بأن قوة امنية داهمت منزله الساعة ٣:٣٠ صباحا، وتعرض للضرب المبرح من حوالي ٢٠ عسكريا، وتم اعتقاله حيا وهو يصيح.
وأشارت إلى أن قوة أمنية مشتركة من الأمن الوقائي والمخابرات فجرت باب المنزل واقتحمته بوحشية، وانهالت بالضرب المبرح ضد نزار بنات وخرج وهو يمشي على أقدامه، قبل أن يتم اغتياله.
وحملت العائلة مسؤولية اغتيال نزار بنات للسلطة الفلسطينية، والتي تعمدت قتله وليس اعتقاله.
وشددت على أن رواية محافظ الخليل كاذبة وما جرى عملية اغتيال واضحة مع سبق إصرار وترصد.
وأضافت أن "هذه سلطة لا تتقن غير التسلط والتفنن في الإجرام مع أبناء شعبها، وأرادت باغتيالها نزار إسكات كل أصحاب الصوت العالي، وبقدر جبنها أمام عدوها، تستقوي على الشعب الأعزل".
كما أكد ابن عم الشهيد نزار بنات لــ " قناة فلسطين اليوم": أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة فجرت أبواب بيت للعائلة تواجد فيه نزار وأنهالوا عليه بالضرب على رأسه وهو نائم وأفرغوا عليه الفلفل الحار وقاموا بتعريته حتى سالت دماؤه.
وبين ان العائلة توجهت إلى مستشفى عالية ولم نجد جثة (نزار) وتبين لنا أنهم أعلنوا وفاته هناك بشكل كاذب بينما جثته الآن في معهد أبو ديس.
بدروه ، استنكر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أ. طارق سلمي بأشد العبارات الجريمة التي أدت لاستشهاد المعارض السياسي نزار بنات المعروف بمواقفه المعارضة لأوسلو وللسلطة وحكومتها.
وقال سلمي في تصريحات صباح اليوم: "لا للاغتيال السياسي والخزي لكل ما اعتدى على المناضل الوطني نزار بنات وأعطى الأوامر باعتقاله وضربه بوحشية".
أما حماس فقد دانت ، جريمة اغتيال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للناشط السياسي والمرشح البرلماني نزار بنات.
واعتبر عضو المكتب السياسي بحماس سامي أبو زهري في تصريح له جريمة اغتيال بنات تعكس السياسة الدموية للسلطة في تصفية الحسابات.
ودعا إلى محاكمة القتلة، معتبرًا أن رئيس الحكومة محمد اشتية يتحمل المسؤولية الأولى عن الجريمة.
من جانبها، حملت الجبهة الشعبية السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤوليّة عن اغتيال الناشط نزار بنات بعد ساعات قليل من اقتحام منزله واعتقاله.
وينشط نزار بنات في انتقاد وفضح فساد السلطة الفلسطينية، وكان ذلك سببًا كافيًا لجعله ملاحقًا من أجهزتها الأمنية.
والناشط بنات من سكان دورا الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، يعمل في مجال النجارة منذ سنوات طويلة وهو مصمم ديكورات.