قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إن انفلات شرطة الاحتلال والمستوطنين على المواطنين العزل في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة تصعيد خطير، محذرًا من تفاقم الأوضاع بسبب الصمت الدولي إزاء ما يجري.
وحذر الهدمي في بيان يوم الثلاثاء، من الازدياد الملحوظ في اعتداءات المستوطنين بمشاركة عناصر من شرطة الاحتلال الذين يفرضون حصارًا مشددًا على السكان في حي الشيخ جراح.
وشدد على أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يقبلوا بأي حال أن يكونوا وقودًا لصراعات اليمين داخل الحكومة الإسرائيلية وخارجها.
وقال: "لقد شهدنا ليلة أمس واحدة من أبشع الجرائم التي اشتركت فيها عناصر من شرطة الاحتلال مع المستوطنين، والتي أدت الى إصابة 20 فلسطينيًا على الأقل من سكان الشيخ جراح.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال سمحت بإطلاق يد المستوطنين ضد الأهالي وشاركتهم في اعتدائهم الوحشي، بعد فرض الحصار وخنق السكان بالشيخ جراح بالحواجز والمكعبات الاسمنتية.
وأضاف أن ما يجري هي جريمة تهدف الى اقتلاع السكان بالقوة والبطش من منازلهم، مطالبًا المجتمع الدولي، "إذا ما كان جادًا في حديثه عن التهدئة، بالمسارعة في وقف هذا العدوان فورًا، ودون تأخير، وأن يوفر الحماية الدولية لشعبنا".
ونوه إلى أن عبارات التنديد والإدانة الدولية مطلوبة، لكنها لا تكفي وحدها في وقف هذه الجريمة المتصاعدة بالشيخ جراح.