بقلم / ليلى زغيب
هل تذكرون تغريدة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتيناهو التي كشف فيها عن قوة دور الرأي العام العربي - المناصر للقضية الفلسطينية - في إفشال مشروع توسيع «دائرة السلام» في المنطقة؟ أتذكرون الكلمة التي وصفهم بها؟
«عقبة» هو التوصيف الذي أطلقه نتنياهو على الرأي العام العربي، والذي من خلاله أعلن - بشكل مخفّف – عن حقيقة انفجار مُدَوٍّ لقنبلة «القضية الفلسطينية» في وجه العدوّ والمطبّعين معه. قنبلةٌ سَبَقَ أن حذّر منها رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» العميد درور شالوم العام الماضي، بعد صدور نتائج مخيّبة لاسرائيل تظهر أنّ 90% من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يعارضون التطبيع. حينها دُقّ جرس الإنذار في أروقة الأجهزة الدعائية والإعلامية والثقافية، وكُثّفت إجراءات تعبئتها العامة في معركة أطلقوا عليها عنوان «معركة الوعي» لمعالجة الرأي العام السلبي تجاه اسرائيل والتحريض على محور المقاومة.
يُعرّف المفكّر الاستراتيجي السيد حسن نصر الله معركة الوعي بتعبير دقيق ومكثّف: بأنها مخطط الفتنة ومخطط اصطناع عدو وهمي وتضليل الناس عن العدو الحقيقي ودفع الناس الى معركة لا يستفيد منها الإ العدوّ الصهيوني.
يُمثّل الرأي العام هدفاً استراتيجيّاً تسخّر له اسرائيل كل الامكانيات المادية والبنى التحتية والطاقات البشرية لكسب عطفه وتأييده. ومفهوم «الرأي العام» بحسب عالم الاجتماع الفرنسي بيار بورديو، هو «صنيعة استطلاعات الرأي». صناعة يتداخل فيها التضليل وتشكّل فيها المشاريع الدعائية إحدى أهم السبُل للتأثير في خيارات الشعوب وتوجهاته.
سُرعان ما ذكّرتني تغريدة نتياهو بمنشورين سبق ونُشرا في صفحة «اسرائيل تتكلم بالعربية»، وهي صفحة رسمية تابعة لوزارة الخارجية الاسرائيلية المعنية في أحد أهدافها بتلميع صورة اسرائيل في وسط الجمهور العربي.
المنشورُ الأول يعرض رسماً بيانياً يظهر نسبة استعداد سكان دول الشرق الأوسط لإقامة علاقات سرية وعلنية مع اسرائيل. أما المنشور الثاني فعبارة عن خريطة حُدّدت فيها نسبة المعتقدين بأن بلادهم قد تستفيد من علاقاتها مع اسرائيل في بناء مستقبل أفضل. نُشرت المادة المعلوماتية في فترة إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل وما تبعها من ابرام اتفاقيات «سلام» بين الكيان الإسرائيلي وبعض الأنظمة العربية.
غالباً ما يُكثر العدوّ الاسرائيلي في حساباته التّابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي من هذه البيانات التي تُظهر تأييد الرأي العام له من سكان الشرق الأوسط بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص. تقنيةٌ تُعرَفُ بحسب أدبيات تقنيات الدعاية في علوم الاعلام والاتصال باسم «الاتباع الجماعي| bandwagon» التي تُفيد بإقناع الآخرين باتّباع جهة محدّدة، على أن يشكلوا جميعاً الغالبية المنتصرة من خلال الإيحاء بوجود تأييد واسع للجهة القائمة بالدعاية. ومقارنةً بما توصّلت إليه مراكز الابحاث الإسرائيلية، يظهر حجم التضليل في الإحصائيات المعلنة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لإيهام الشباب العربي بأنّ المستقبل مفتوح أمام مشروع التطبيع.
هدف واحد بمشاريع متعدّدة
كشفت دراسة صادرة عن «مركز أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب (2018) أنّ جيش العدوّ الإسرائيلي يعكف على تطبيق استراتيجية تهدف إلى التأثير في الوعي الجمعي للشعوب العربية والإسلامية، بهدف إقناعها بقبول شرعية «إسرائيل». تستهدف الاستراتيجية تحديداً الفضاء الافتراضي متّخذة من مواقع التواصل الاجتماعي ساحة رئيسة لها.
تتّخذ الدعاية الإسرائيلية في الفضاء الرقمي أشكالاً متعدّدة تحت عناوين ومسمّيات عصرية تُخفي ارتباطها بمشروع تضليل الجمهور الذي يشكّل أحد أهم أهداف الدعاية الإسرائيلية. في الدراسة، سنأتي على توضيح ثلاثة عناوين: Hasbara" وthe Israel project و«الدبلوماسية الرقمية» وكلّها مشاريع تشكّل إمتدادا للدعاية الإسرائيلية المخطّط لها منذ ما قبل تأسيس الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين.
1. Hasbara : منهجية الدعاية الاسرائيلية
مُصطلح عبري يُشير إلى التّفسير والتبرير. هو مشروع أطلقته وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 2005 للدفاع عن اسرائيل والسعي نحو تسويق صورة إيجابية عنها في العالم. ابتدأ المشروع في إطار حملة بعنوان Brand Israel (ترويج ماركة اسرائيل)، بالتّعاون مع وزارة الماليّة ومكتب رئيس الوزراء. تزامن إطلاق المشروع مع ولادة ما يُسمّى بـ«حركة مقاطعة اسرائيل وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات BDS» التي تُشكّل، بحسب تعبير الحكومة الاسرائيلية، «خطراً استراتيجياً» على منظومة الإستعمار والإضطهاد الإسرائيلي. استعان الإسرائيليون من أجل تسويق «صورة» اسرائيل بأفضل دور الخبرة في الدعاية والإعلان والعلاقات العامة عبر العالم ومنها Saatchi & Saatchi، وأعضاء من مجموعة BAV التي هي أكبر قاعدة بيانات حول الماركات في العالم والمتخصصة في قياس الاستجابات العاطفيّة للمجتمعات المستهدفة في الحملات الإعلانيّة للماركات المختلفة.
منح حضور اسرائيل في الفضاء الرقمي الإفتراضي زخماً قوياً لمشروع Hasbara، باعتبار أن مواقع التواصل الإجتماعي شكّلت مساحة هامة لاسرائيل لتقديم ذاتها ودحض الإنتقادات الموجّهة إليها. في الفضاء الرقمي، لم تعد المؤسسات الإعلامية التقليدية الجهة الوحيدة الموكل إليها الدفاع عن اسرائيل، إنما أصبحت مهمة تقع على عاتق المنظمات الحكومية، وغير الحكومية، وحتى الأفراد والناشطين المؤثرين في الشبكة. يُسهم التنوّع في الجهات والتنسيق في ما بينها على توسيع رقعة انتشار «ماركة اسرائيل» وضمانة فعالية المشروع الدعائي، لطالما كانت اسرائيل حاضرة في كل الميادين الفنية والتربوية والإعلامية والتجارية والإتصالية. تحت عنوان Hasbara Handbook: promoting Israel on campus، أصدر الإتحاد العالمي للطلاب اليهود دليلًا هاماً يوضح فيه رؤيته لمشروع Hasbara، محدّداً فيه الأهداف المُراد تحقيقها، مستعرضاً الإستراتيجيات الواجب إعتمادها للدفاع عن اسرائيل وترويج صورتها على النحو الأفضل.
* أهداف مشروع Hasbara
- التأثير في الرأي العام العالمي: يُعتبر الرأي العام بالنسبة لاسرائيل مُهمّاً. تتجلّى أهميته الكبرى في العلاقات الدولية، باعتبار أن السياسات الخارجية مرتبطة إلى حدّ كبير بتوجهات السياسيين المرهونة بتوجّهات الرأي العام.
- التأثير في القادة المؤثرين في عامة الناس والسياسيين: السياسيون يرضخون لضغوطات الرأي العام.
- التأثير في قادة وصانعي الرأي العام المستقبليين: تولي اسرائيل أهمية كبرى للطلاب الجامعيين، والمشاركين في النقابات الطلابية، لأنهم قد يشغلون مناصب مهمة في المستقبل تساهم في الدفاع عن اسرائيل، خاصة الصحافيين منهم ورجال السياسة.
* الأساليب التواصلية: communication styles
تعتمد اسرائيل في الدفاع عن صورتها أمام الرأي العام العالمي على أسلوبين أساسيين: تسجيل النقاط (point scoring) والنقاش «الحقيقي» (genuine debate).
يهدف الأسلوب الأوّل إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من الأفكار والتعليقات الإيجابية لصالح اسرائيل، مع التصدّي لإتهامات الخصم. تعود فعالية هذا الأسلوب إلى طبيعة الجمهور الذي لا يُحلل ما يسمع، ولا يحفظ إلا عدداً بسيطاً من كلمات أساسية وأفكار معدودة. بالتالي، يُنصَح باستخدام هذه التقنية خلال المقابلات التي تُعرَض على التلفاز، والنقاش على مواقع التواصل الإجتماعي.
الأسلوب الثاني: هو النقاش الصريح و«الحقيقي». على خلاف الأول، ينصح باستخدامه في الحلقات النقاشية الحادة التي تحضرها شخصيات مثقفة تحلّل الخطاب.
* المقاربات المعتمدة لمناصرة اسرائيل: approaches to Israel Advocacy
- تحييد السلبية ( neutralising negativity): التصدي لإدّعاءات الخصم، من خلال نفي ما يقوله بداية، ثم إرفاق الردّ بأسلوب يمتلك فيه المدافع عن اسرائيل زمام النقاش من خلال التركيز على بعض العناصر التي يريد الإضاءة عليها. (مثلاً: اسرائيل ليست عنصرية ولكنها دولة ديمقراطية تدافع عن حقوق الإنسان...)
- الإندفاع الإيجابي: (pushing positivity): تهدف هذه التقنية إلى كشف الجوانب الإيجابية في اسرائيل، لترسيخ صورة إيجابية عن اسرائيل في أذهان الجمهور، بالتالي تستوجب تعاطفه معها.
إن كان تعريف Hasbara هو الدعاية الاسرائيلية المعتمدة للدفاع عن اسرائيل، هذا لا يعني أن تبقى الدعاية ضمن إطار الدفاع، إنما تلجأ اسرائيل إلى الدعاية الاستباقية. تكمن أهمية الدعاية الإستباقية إلى منح القائم بها فرصة «فرض الأجندة» agenda setting والتحكم بما سيراه وسيسمعه الجمهور.
2. تأسيس منظمة The Israel Project
تأسّست منظمة The Israel Project عام 2003. وبحسب ما ورد في موقعها الإلكتروني، تعرّف المنظمة نفسها على أنها «منظمة تعليمية غير ربحية، مقرّها الولايات المتحدة الأميركية، لا تتبع لأي جهة حكومية، هدفها إعلام المؤسسات الإعلامية الحقائق عن اسرائيل». تهتم المنظمة في معالجة الملفات التالية: الدبلوماسية، معاداة السامية، الإرهاب، وإيران، إضافة إلى الشرق الأوسط.
وفي وثائقي أعدّته قناة «الجزيرة» بعنوان اللوبي الإسرائيلي The lobby، يذكر أحد العاملين في المنظمة أنّه تم تخصيص دائرة تُسمّى بغرفة الحرب war room، متخصصة في تنفيذ عملية رصد شامل حول ما يُكتب عن اسرائيل في الإعلام، إضافة إلى أنّها تعمل على تشكيل صداقات مع المراسلين في محاولة منها للضغط عليهم لتغيير المحتوى المناوئ لاسرائيل، بغية التخلّص من الروايات غير المرغوب فيها.
ومع بروز «حركة مقاطعة اسرائيل وفرض العقوبات وسحب الإستثمارات BDS» عام 2005، تفعّل عمل المنظمة وتركّز على بعث رسائل للمراسلين الإعلاميين تُوصّف الحركة العالمية بأنها «جماعة كراهية» تستهدف اسرائيل، إضافة إلى إنتاجها المستمر لمواد إعلامية تروّج لصورة اسرائيل «الديمقراطية والمسالمة» على مواقع التواصل الإجتماعي بلغات متعددة. ومع ازياد الخطر الذي شكّلته حركة BDS على صورة اسرائيل في العالم العربي والغربي، أطلقت حكومة العدو الإسرائيلي ما يُسمّى بـ «وزارة الشؤون الإستراتيجية والدعاية»، وهي وزارة متخصصة في محاربة الناشطين في حركة المقاطعة، من خلال شنّ حملة سرّية حدّدتها المديرة العامة للوزارة «سيما فاكنين جيل» Sima Vaknin-Gil في أربعة عناوين: التحذير، الردع، الهجوم، والعلاقات العامة. وتستند الوزارة آنفة الذكر في عملها إلى جهاز استخبارات مواقع التواصل الإجتماعي الذي يوظّف أحدث البرمجيات وأجهزة التجسس والتنصّت في الفضاء السيبراني للحصول على المعلومات وإعادة توظيفها لصالح اسرائيل.
3. الدبلوماسية الرقمية: digital diplomacy
شكّلت الثورات في بعض الدول العربية وما أدّته مواقع التواصل من دور كبير في الحشد والتعبئة تجربة ملفتة لاسرائيل عزّزت اعتقادها بأهمية مواقع التواصل الإجتماعي في «الأدلجة الإلكترونية» لعقول الشباب وقدرتها على التغيير الإجتماعي. فمنذ العام 2011، افتتحت وزارة الخارجية الاسرائيلية قسم خاص بالدبلوماسية الرقمية للتواصل مع الشباب العربي المنهك و«الساعي الى التغيير». يهدف هذا القسم حسب ورقة توصيات صادرة عن «مركز هرتسليا متعدد المجالات» تحت عنوان «حكومة الظلال»، إلى تحديد وتطبيق استراتيجية إتّصالية مع عدد كبير من المستخدمين من خلال استخدام البرامج والأدوات اللازمة لنشر الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي. يدير قسم الدبلوماسية الرقمية أكثر من 350 قناة رقمية واجتماعية عبر الشبكة، وما يقارب 20 موقعاً إلكترونياً باللغة العربية والإنجليزية والفارسية والروسية، هذا إلى جانب أكثر من 80 موقعاً تابعاً لمكاتب التمثيل الدبلوماسي حول العالم.
ظهرت المفاعيل الأولى لهذا القسم في تنظيم المؤتمر الدولي الأول من نوعه في مستوطنة تل أبيب، بالتعاون مع قسم أبحاث الإنترنت في جامعة تل أبيب في العام 2016. يهدف المؤتمر إلى فحص تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والأدوات التكنولوجية على أعمال وزارات الخارجية حول العالم. واستناداً إلى دراسة قُدّمت في المؤتمر، أن اسرائيل حلّت في العام 2016 في المركز الثامن عالمياً، وفي السنة التي تلتها احتلّت المرتبة التاسعة. استند التصنيف الصادر عن diplomacy live إلى خمسة معايير: الإنفتاح على المواطنين، إدارة المحتوى، الشفافية، المهنية، الإبداع.
* شبكات اسرائيل الدبلوماسية للتحكم بالسّردية في العالم الخارجي:
اتخذت وزارة الخارجية الإسرائيلية وسائل الإعلام الاجتماعية كأداة أساسية لتقديم روايتها عن الأحداث، واعتمدت مبدأ الشبكات حيث تشكل فيها وزارة الخارجية الإسرائيلية النقطة المحورية في سلسلة شبكات متصلة ببعضها البعض. جميع هذه الشبكات تشارك ضمن إطار الدبلوماسية العامة الإسرائيلية لإدارة الأزمة.
وأما الشبكات الست فهي:
1- الشبكة الأولى : تشمل المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات إضافة إلى الأفراد المؤثرين في الشبكة وصولاً إلى أي «مواطن ملتزم».
2- الشبكة الثانية : تضم وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارات الخارجية في الدول الأخرى.
3- الشبكة الثالثة : تضم السفارات الإسرائيلية في العديد من الدول.
4- الشبكة الرابعة : تضم السفارة الاسرائيلية إضافة الى السفارات المقيمة في الدولة ذاتها.
5- الشبكة الخامسة : تتضمن السفارة الإسرائيلية في دولة ما، التي تشكل مصدراً هاماً للصحافة عن السياسة الخارجية لاسرائيل، فضلا عن اليهود المتمركزين في هذه الدولة. كما تتضمن الشبكة السفارات المقيمة في الدولة ذاتها.
6- الشبكة السادسة: تشمل المنظمات اليهودية المنتشرة في دول العالم. وهي ذات ارتباط وثيق بالسفارات الإسرائيلية المقيمة في تلك الدول.
#هزئنا_ بالكاذبين
رغم كل الأموال المدفوعة لكيّ وعي الشعوب العربية، انتصر محور المقاومة مجدّداً في معركة الوعي التي تجهّز لها العدوّ وحلفاؤه من أباطرة الاعلام والسياسة والاقتصاد باعتراف أهم كتاب ومحللي الشؤون الاستراتيجية في الصحافة العبرية. لنبدأ في حفظ مقالاتهم في الأرشيف لعرضها في يومٍ ربما يأتي فيه سفيه من سفهاء حاشية الملوك ليقول لنا بأنّ المقاومة لم تنتصر، إنما اسرائيل قرّرت الرحيل بإرادتها!
بالعودة إلى قاموس فكر السيد حسن نصر الله، يُعرَّف الوعي بأنّه الشرط الأول والأساس في وجود المقاومة واستمرار حركتها. واذا ما أردنا إسقاط التعريف على حالة العدو الاسرائيلي، يُصبح تعريف اسرائيل بأنها نقيض الوعي والحقيقة. الحقيقة تربك اسرائيل، تُقلقها، لأنها تعلم جيداً بأنها شرط فنائها.
من أجل أن نكون شركاءَ جميعاً في فناء هذا العدوّ الذي أدركنا حقيقةً بأنه أوهن من بيت العنكبوت، علينا أن نبقي سلاحَنا ووعينا صاحِيَيْن جداً، ولنترك أعداءَنا يفكّرون بما يجولُ في فكر السيد حسن نصر الله، وهم واقفون على «إجر ونص» [بل على رِجِل واحدة بحسب الناطق العسكري باسم كتائب القسام «أبو عبيدة»].