كشفت شركة (فيس بوك) عن اختبار ميزة جديدة، تساعد المستخدمين بتزويدهم بمعلومات أكثر حول الصفحات التي يتابعونها، داخل الولايات المتحدة، كخطوة أولية قبل تعميمها على الدول الأخرى.
وقال حساب مدونة (فيس بوك)، في تغريدة له على (تويتر): " بدءا من اليوم في الولايات المتحدة، نختبر طريقة لمنح الأشخاص مزيدا من السياق حول الصفحات التي يرونها"، وفق (الجزيرة نت).
و وفقًا للمثال الذي أوردته المنصة، فإن التصنيفات الجديدة تظهر أسفل عنوان الصفحة في المنشورات، التي توفر سياقًا فوريًا لسبب قيام الصفحة بنشر مثل هذه المنشورات، مما قد يساعد في تقليل الالتباس، و يمكن أن تثير منشورات (فيس بوك) الكثير من الجدل، حيث يلعب التفسير الخطأ دورا كبيرا في هذا المجال.
وأظهر بحث (فيس بوك) الخاص أن سوء الفهم الأساسي يمكن أن يكون غالبا عنصرا رئيسيا في إثارة القلق عبر الإنترنت، لذا فإن أي سياق إضافي أو معلومات توضيحية يمكن أن تساعد في تقليل الارتباك وتخفيف التوترات.
ويميل المستخدمون إلى أخذ المنشورات الساخرة على محمل الجد، حتى لو كانت تلك المنشورات من مصادر معروفة، وغالبا ما ترى ردودا غاضبة في قسم التعليقات الخاصة بهم من الأشخاص الذين يعتقدون أن المنشورات من مصادر أخبار فعلية، حيث تواجه (فيس بوك) مشكلة كبيرة مع الأخبار الخطيرة المزيفة، وحتى المنشورات الساخرة التي يتم تفسيرها بشكل خاطئ.
وبالنظر إلى هذا، فمن الواضح أن هناك قيمة في تقديم شرح إضافي حيثما أمكن، ويبدو أن هذا طريقة بسيطة وغير متداخلة للتخفيف من بعض تلك الحالات.
و يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها عملاقة الشبكات الاجتماعية جعل سياق المشاركات في آخر الأخبار أكثر وضوحا، ففي يونيو/حزيران من العام الماضي، بدأت بتصنيف وسائل الإعلام التي تخضع سياستها التحريرية كليًا أو جزئيا للسيطرة الحكومية.
وجادلت (فيس بوك) بأن مثل هذه المنافذ تحتاج إلى تسميات، لأنها تجمع بين تأثير مؤسسة إعلامية والدعم الإستراتيجي للدولة، وتعتقد المنصة أن الناس يجب أن يعرفوا ما إذا كانت الأخبار التي يقرؤونها قادمة من منشور قد يكون تحت تأثير حكومة.
وتقوم (فيس بوك) حاليًا باختبار التصنيفات الجديدة مع مجموعة صغيرة من المستخدمين في الولايات المتحدة، وكانت المنصة قد أعلنت، منذ أسبوع، عن ميزة أخرى تتيح تحكم المستخدمين في المنشورات التي يودون رؤيتها، وعرضها على أصدقائهم ومتابعيهم عبر (فيس بوك).