Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

نتنياهو.. قتال على كل صوت من أجل الفوز

وكالات - فلسطين المحتلة

إستطلاعات الرأي التي نشرتها المحطات الكبرى الثلاثة في دولة الإحتلال،تقول بأن نتائج الإنتخابات ستكون متقاربة،ومعسكر نتنياهو بالتحالف مع أحزاب الحرديم و" الصهيونية الدينية" بقيادة المحامي المغرق في العنصرية والتطرف ايتمار بن غفير مع حزب يمينا  بقيادة بينت سيحصلون على (60) مقعداً، ومن اجل الحصول على المقعد الواحد والستين نجد نتنياهو يتحرك في كل الإتجاهات،حيث كثف من زياراته الى المشافي والأسواق،والقول بأن العودة للحياة الطبيعية نتيجة السرعة في إحضار لقاح كوفيد19 وتطعيم أكثر من نصف السكان،علماً بان نتنياهو متهم بالإخفاق في إدارة ملف جائحة " كورونا" والذي عكس نفسه على الأزمة الإقتصادية التي أصابت معظم القطاعات الإقتصادية الإسرائيلية،فنتنياهو متهم بالإخفاق في عدم السيطرة على مطار اللد ورحلات الطيران،وكذلك الإفشال المتعمد لخطة " رمزور" والرفض المطلق لإشتراك الجيش في مكافحة انتشار الجائحة ،والإستسلام والخضوع للأحزاب الدينية التي تدعم بقاءه في الحكم مقابل المال...هناك عدة عوامل تلعب لصالح حسم اتجاه الإنتخابات والتصويت لصالح نتنياهو منها...

ما يتمتع به نتنياهو من "كاريزما" قيادية والقدرة على شق الأحزاب واستقطاب عدد من اعضائها،وتجربة "كحول لافان" خير مثال وشاهد،حيث نجح في شقه واستقطاب عدد من قياداته،ويبدو بأن الجمهور الإنتخابي ليمينا وما يسمى بالأمل الجديد جزء منه سينجرف لصالح نتنياهو، وكذلك عدد من قيادات الليكود التاريخية التي كانت محبطة من إدارة نتنياهو لملف "كورونا" مع إحضار اللقاح والتطعيم الواسع ستخرج للتصويت لصالح نتنياهو،وهو يراهن كذلك على عدم وجود شخصية مركزية في معسكر قوى اليمين المناؤة له قادرة على منافسته،يضاف لها تفتت وتبعثر هذا المعسكر المغرق في خلافاته الداخلية فبينت وقع وثيقة شرف يرفض بشكل قاطع حكومة بقيادة لبيد معتبراً إياه من يسار الوسط وبينت يتنافس مع ساعر على من سيتولى رئاسة الحكومة بعد الفوز،وإن كان ساعر قد أبدى موافقته على التناوب مع بينت على رئاسة الحكومة...ورهان نتنياهو كذلك على أن بعض الأحزاب في المعسكر المناوىء لن تجتاز نسبة الحسم مثل " ميرتس" و" كحول لافان" مما يقلل من فرص المعسكر المضاد له بتشكيل الحكومة ...

نتنياهو يقاتل على كل صوت وعلى اكثر من جبهة ...مزيد من جلب دول عربية وإسلامية للتطبيع وما يسمى اتفاقيات " ابرهام" واللعب على الوتر الديني في اقتحام المجتمع العربي بوعدهم برحلات طيران مباشرة من اللد الى مكة المكرمة من أجل الحج والعمرة ،وكذلك نجاحه في شق القائمة العربية المشتركة من خلال الحركة الإسلامية الجنوبية - منصور عباس " القائمة العربية الموحدة"...والعمل على تقوية الإقتصاد الإسرائيلي بالإعتماد على " أشقائه العرب" الإماراتيين "و "السعوديين، حيث الإمارات اعلنت عن صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات من الدولارات في القطاعات الإستراتيجية من الإقتصاد الإسرائيلي، وكذلك نتنياهو يتبجح بأن وفر الأمن لدولة الإحتلال وانه جاء بالتطبيع مع العربان والمسلمين دون أن يقدم للفلسطينيين أي تنازل متعلق بالأرض، وكوسوف الدولة المسلمة نكانت السباقة في نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس ....

نتنياهو كما يسميه انصاره" ملك اسرائيل" كاذب خادع مضلل وفاسد ومظاهرات أسبوعية ضد تطالبه بالرحيل، ولكن قاعدته الشعبية قوية ومتماسكة، وقادر على سحق خصومه من داخل الليكود وخارجه، ولذلك كل المؤشرات تقول بأنه سيفوز في هذه الانتخابات ويشكل الحكومة، اذا لم تصبح عقدة بينت كما كانت عقدة ليبرمان في انتخابات نيسان 2019 ،حيث رفض ليبرمان الانضمام الى حكومة بقيادة نتنياهو ،فرفض بينت الانضمام الى حكومة بقيادة نتنياهو، يعني بأن الوضع السياسي في اسرائيل سيستمر في حالة من عدم الاستقرار وتعمق هذه الأزمة، والتي تعني الذهاب الى انتخابات تبكيرية خامسة، وهذا الوضع أيضاً مريح لنتنياهو، الذي سيبقى ممسكاً بالحكم، دون ان يسمح بمرور قضية محاكمته ودخوله السجن بالتهم المنظورة ضده بالفساد أمام القضاء الإسرائيلي ،وكذلك فوز نتنياهو وتشكيل الحكومة يعني سيطرته على القضاء والأمن الداخلي والخارجية والإتصالات، وتغيير الأنظمة والقوانين وبما يحصنه من عدم المحاكمة.