اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في أنحاء المسجد الأقصى كافة وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 84 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضحت أن 50 عنصرًا من شرطة "حرس الحدود" الإسرائيلي اقتحموا أيضًا المسجد.
وخلال الاقتحامات، أدى مستوطنون طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد، ما أثار استفزاز الحراس والمصلين.
وشهدت ساحات الأقصى ومصلياته منذ الصباح الباكر تواجدًا لأهل القدس والداخل الفلسطيني المحتلتين، رغم إجراءات الاحتلال وقيوده المشددة.
وكان رئيس الهيئة الإسلامية العليا، إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري دعا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى يوم الخميس المقبل، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، مع مراعاة التقيد بتعليمات الصحة والسلامة العامة، نظرًا لتفشي جائحة "كورونا".
ولفت إلى أن المسجد الأقصى شهد مؤخرًا تصعيدًا ملحوظًا في اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة لأبوابه وساحاته ومحاولاتهم أداء طقوسهم التلمودية داخل باحاته.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية ومسائية.