اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيليّة، اليوم، الجمعة، على تظاهرات شهدتها بلدات فلسطينية في الداخل المحتل ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام، مع استفحال جرائم القتل.
وأفادت مصادر محلية بوقوع عدد من الاصابات بين المتظاهرين جراء اعتداء قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والمياه العادمة على مظاهرة احتجاجية ضد الجريمة وطواطئ الشرطة في مدينة أم الفحم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأدى المتظاهرين صلاة الجمعة أمام ساحة بلدية أم الفحم، ثم توجهوا سيرا على الأقدام للتظاهر أمام مركز الشرطة في المدينة، وذلك للأسبوع السابع على التوالي.
وقابلت شرطة الاحتلال المتظاهرين بالسلمين باعتداء عنيف وهمجي جدا وقامت بتفريقهم ما أدى إلى إصابة 11 متظاهرا بجروح فيما اعتقل 7 آخرين على يد عناصر شرطة الاحتلال .
وبرزت مشاركة فاعلة من خارج أم الفحم في المظاهرة الاحتجاجية، كما حملّ المتظاهرون توابيتا بعدد ضحايا جرائم القتل الذي قتلوا منذ مطلع العام الجاري 2021.
وجاء في بيان صادر عن بلدية أم الفحم "ما حصل بعد ظهر اليوم هو عدوان همجي وحشي واضح ومبيّت من قبل أفراد الشرطة وحرس الحدود على المتظاهرين السلميين، الذين أرادوا أن يعبروا عن غضبهم ضد موجة العنف والجريمة التي تعصف بالمجتمع العربي".
وأضاف "المتظاهرين السلميين أنهوا صلاة الجمعة مثلما هو الأمر في كل أسبوع، وأرادوا التوجه للشارع الرئيسي بكل سلمية، لكن الشرطة ومع انطلاق أول شعار في التظاهرة قاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والمياه العادمة والقنابل الصوتية والاعتداء بالهراوات على المتظاهرين العزل، دون أدنى مراعاة أو احترام لا لرئيس بلدية أو عضو كنيست وجرى الاعتداء على المتظاهرين السلميين وعلى رئيس البلدية، د. سمير صبحي، وأعضاء البلدية وعلى النائب د. يوسف جبارين وقيادات الحراك الشبابي، بالإضافة إلى إصابة العشرات ونقلهم للعيادات لتلقي العلاج واعتقال 5 شبان حتى الآن".
واعتبرت البلدية أن "الشرطة بدل أن توفر الأمن والأمان لهؤلاء المتظاهرين وتقف إلى جانبهم لأنهم يطالبون بالاحتماء بها، تقوم هي بالاعتداء عليهم وضربهم واعتقالهم وجرحهم في أماكن حساسة مثل العيون والرأس"؛ فيما عبرت عن وقوفها إلى جانب الحراك الشبابي وأكدت تضامنها مع المعتقلين والمصابين والمتظاهرين السلميين.
وفي سياق متصل شارك عدد من أهالي طمرة في تظاهرة احتجاجية على مفرق المدينة بعد صلاة الجمعة، وذلك ضد تواطؤ شرطة الاحتلال في كبح جماح ظاهرة العنف والجريمة المتفشية في المجتمع العربي.
وجاءت هذه التظاهرة في أعقاب حوادث العنف وجريمة الشرطة في المدينة.
ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة بالكشف عن المجرمين ومحاكمتهم، وأخرى منددة بصمت الجماهير إزاء تقاعس الشرطة.
هذا، وقُتل منذ مطلع العام الجديد 2021 في البلدات العربية، 15 ضحية وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة ولؤي إدريس (25 عاما) من طمرة.