انطلقت مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة في مدينة أم الفحم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 م احتجاجا على العنف والجريمة وتواطؤ شرطة الاحتلال الإسرائيلي مع عصابات الإجرام.
وشارك في التظاهرات الآلاف من المجتمع العربي بعد تأدية صلاة الجمعة في السوق البلدي.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والسوداء، ورددوا هتافات منددة بالجريمة وتواطؤ الاحتلال في محاربة العنف والجريمة بالمجتمع العربي.
وتوجه المتظاهرون سيرا على الأقدام إلى شارع 65 الرئيسي في مدخل أم الفحم.
وتزامنا مع المظاهرة، أغلقت شرطة الاحتلال الشوارع والطرقات المؤدية إلى مدينة أم الفحم، من مفرق اللجون مجيدو شمالا إلى مفرق "ميعامي" جنوبا، وذلك للحيلولة دون وصول المتظاهرين من كافة أنحاء المجتمع العربي إلى المظاهرة.
بدروها أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه المتظاهرين المشاركين في مسيرة الغضب في أم الفحم.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، دعت إلى أوسع مشاركة جماهيرية في المظاهرة القطرية التي ستُجرى، اليوم الجمعة، ضد "استفحال الجريمة في الأاضي المحتلة عام 1948، وتواطؤ حكومة الاحتلال مع عصابات الإجرام".
وأعربت المتابعة عن قلقها من تفشي وباء كورونا في المجتمع العربي، ومن قلة الإقبال على التطعيم، ودعت الجماهير إلى الإسراع في الحصول على التطعيم والتقيد بشروط السلامة، من أجل التخلص من هذا الوباء لحماية صحة المواطنين وللعودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية.
وجاء هذا في اجتماع سكرتارية المتابعة الذي عقد، أمس الخميس، في مكاتب اللجنة بالناصرة، وقدم رئيس المتابعة محمد بركة، بيانا حول آخر المستجدات، وأيضا القضايا المطروحة وبرامج المتابعة المستقبلية.
وأكّد بركة في كلمته على تضافر الجهود بين لجنة المتابعة وبلدية أم الفحم واللجنة الشعبية والحراك الفحماوي الموحد، من أجل إنجاح مظاهرة الجمعة، التي ستكون قطرية، ردا على عدوان شرطة الاحتلال على مظاهرة يوم الجمعة الماضي.
وقال إن "استمرارية المظاهرات الأسبوعية في أم الفحم بمبادرة وتنظيم الحراك الفحماوي الموحد تشكل مصدر تقدير واعتزاز، وهو انتصار للنضال الميداني الأساس".
وقال بركة، إن "الذعر الإسرائيلي من قرار المحكمة الدولية للشروع بالتحقيق بجرائم الاحتلال في المناطق المحتلة منذ العام 1967، وحتى وإن كان التحقيق يسري على الجرائم منذ منتصف العام 2014 ولاحقا، إلا أن ذعر المؤسسة الإسرائيلية يعكس معرفة حكومة الاحتلال حجم ما اقترفته وتقترفه منن جرائم ضد شعبنا".
كما أكدت لجنة المتابعة وقوفها إلى جانب أهلنا في النقب، وإلى جانب نضال السلطات المحلية العربية فيه، وتدعو الوفود لزيارة خيمة الاعتصام التي أقامها منتدى السلطات المحلية العربية في النقب، قبالة مكاتب حكومة الاحتلال في القدس.
وقُتل منذ مطلع العام الجديد 2021 في البلدات العربية، 16 ضحية وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة، لؤي إدريس (25 عاما) من طمرة وخالد حصري (35 عاما) من عكا.