كشفت صحيفة "ذا جويش كرونيكل"، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة حول اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الذي قتل في نوفمبر/تشرين الثاني قرب العاصمة طهران بواسطة جهاز الموساد الإسرائيلي.
ونقلت وكالة رويترز عن موقع الصحيفة، أن العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، قتل بواسطة سلاح يزن طنا، جرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز الموساد، بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء.
وبحسب الصحيفة، فإن مجموعة تضم أكثر من 20 عميلا، بينهم "إسرائيليون" وإيرانيون، نصبت كمينا للعالم فخري زاده بعد مراقبته على مدى 8 أشهر.
وقالت الصحيفة إن عملية اغتيال زادة (59 عاما) نفذتها "إسرائيل" وحدها دون أي مساعدة أو تدخل أميركي، لكن المسؤولين الأميركيين تلقوا معلومات وتحديثا مسبقا عن عملية الاغتيال من الجانب الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي على عربة نقل صغيرة، مشيرة إلى أن السلاح، الذي كان يتحكم به عملاء عن بعد أثناء مراقبة الهدف، كان ثقيلا للغاية، لأنه احتوى على قنبلة دمرت الأدلة بعد عملية القتل.
ووفقا للصحيفة، فإن إيران "قدرت سرا أن الأمر سيستغرق 6 سنوات، قبل توافر بديل لفخري زاده يعمل بكامل طاقته"، وأن وفاته "أطالت أمد الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران لصنع قنبلة من نحو 3.5 أشهر إلى عامين".
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد ذكرت أن جهاز الموساد الإسرائيلي كان يتتبع العالم الإيراني محسن فخري زاده منذ عام 1993، وأجل اغتياله عدة مرات، حيث كان البرنامج النووي الإيراني في مراحله الأولى.
وقالت الصحيفة إن "تل أبيب" تمكنت من الوصول إلى كم مهم من المعلومات بشأن هذا العالم الفيزيائي والمشروع النووي الإيراني وعلاقته بعبد القدير خان أباد القنبلة النووية الباكستانية.
وبحسب الصحيفة فقد شملت هذه المعلومات، "تسجيلات سرية تشمل معلومات بصوت فخري زاده، تتحدث عن بناء خمس رؤوس تفجيرية نووية" ووثائق بخط يده.
وسبق هذه العملية نجاح الموساد، وفق "يديعوت أحرونوت"، في تجنيد مسؤول إيراني مقرب من العالم النووي.
وأوضحت أن الموساد تمكن من الحصول على تسجيل بصوت فخري زاده يتحدث فيه عن جهوده لإنتاج "5 رؤوس نووية" لفائدة بلاده.