أعلنت وزارة الدفاع الإيراينة، الجمعة، اغتيال العالم النووي "محسن فخري زادة"،بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران.
بحسب بيان الوزارة فقد تعرض "فخري زادة للاصابة الشديدة خلال الاشتباكات المسلحة التي جرت بين الارهابيين وفريق حمايته، ونقل على اثرها الى المستشفى".
وأضاف البيان "للأسف لم تنجح جهود الفريق الطبي في انعاش السيد فخري زادة، ليرتقي هذا المدير والعالم الايراني المخلص شهيدًا؛ مخلفًا وراءه سجلًا حافلاً بالجهود والتضحيات".
وأفادت وكالة أنباء "فارس" أن فخري زادة تعرض للاغتيال بعملية تفجير وإطلاق نار في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند. وبحسب الوكالة "تفيد الأنباء من منطقة دماوند بأن صوت انفجار قد سمع في شارع مصطفى الخميني في مدينة أبسرد قبل أن يجري تبادل إطلاق نار استهدف سيارة".
يذكر أن اسم محسن فخري زاده كواحد من خمس شخصيات إيرانية ضمن قائمة أقوى 500 شخصية في العالم وفق مجلة فورين بوليسي الأمريكية.
وفي أول تعقيب له أكد قائد حرس الثورة الإسلامية في إيران حسين سلامي أن اغتيال العلماء النوويين هو أكثر المواجهات العنيفة لنظام الهيمنة.
بدروه توعد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف بالانتقام لاغتيال الشهيد فخري زاده، واكتفى بالقول في تغريدة على تويتر "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ... إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ...".
واصدر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بيانا مساء اليوم الاربعاء، عزي فيه بواقعة استشهاد رئيس منظمة الابحاث والتطوير بوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة "محسن فخري زادة"، بعد تعرضه لحادث اغتيال غاشم نفذته عناصر ارهابية.
كما غرد ظريف عبر تويتر قائلاً "قتل الإرهابيون اليوم عالم إيراني بارز، إن هذا الجبن وبمؤشرات جدية على الدور "الإسرائيلي" يُظهر إثارة حرب يائسة من الجناة".
ودعا ظريف المجتمع الدولي إلى إنهاء المعايير المزدوجة المخزية وإدانة هذا العمل الإرهابي الذي تمارسه دولة الإرهاب.
وتم تصنيف فخري زاده باعتباره "عالماً أول في وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة الإيرانية والمدير السابق لمركز أبحاث الفيزياء (PHRC)" في 24 مارس 2007 ، على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد إيران.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ذكر في وقت سابق اسم السيد فخري زاده في تصريح له، وقالت وسائل الإعلام العبرية أنه كان أحد أهداف اغتيال النظام.