قال عضو مكتب العلاقات الوطنية والخارجية في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن النظام السياسي الفلسطيني يحتاج إلى بناء هيكلية جديدة بمشاركة جميع المكونات الوطنية من أجل حل كافة القضايا الشائكة في الوضع الفلسطيني وهذا يتطلب إصلاح منظمة التحرير.
وأوضح المدلل خلال حديث له لـ "قناة فلسطين اليوم"، أن الفصائل الفلسطينية اتفقت في ما بينها قبل الذهاب لحوارات القاهرة بضرورة صياغة رؤية وطنية متجردة من أي حسابات سياسية، تهدف بالأساس للتصدي للمؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وعبر المدلل عن أمله أن تكون الحوارات التي تجرى في القاهرة استكملا اجتماع الأمناء العامين للفصائل في (رام الله - بيروت) التي عقد في الثالث من شهر سبتمبر الماضي وأن تكون تهيئة للأجواء من جديد ومد جسور الثقة بين الكل الفلسطيني.
ويرى القيادي في الجهاد أن ترتيب البيت الفلسطيني هو أولوية تسبق الذهاب للانتخابات المنوي عقدها من خلال التغلب على القضايا العالقة وإخراج شعبنا من المأزق الحالي، معتبراً عدم حلها قبل الانتخابات سيخلق أزمة جديدة في الحالة الفلسطينية.
وأكد على ضرورة أن يكون المشروع الوطني برمته يعمل تجاه مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، متسائلاً "كيف نقاوم جرائم الاحتلال والمؤامرات على القضية من دون وجود مشروع وطني فلسطيني ؟".
وفي ختام حديثه، جدد المدلل رفض حركة الجهاد الإسلامي أن تكون جزءاً من اتفاق أوسلو باعتباره مشروع جلب لشعبنا الفلسطيني الكوارث التي يعيشها اليوم، مشيراً إلى أن انتخابات 2006 كانت مدخلا للانقسام السياسي والجغرافي لذلك نحن لا نريد إنتاج هذا الفشل من جديد.