بدأت اليوم الاثنين، في القاهرة الاجتماعات التحضيرية للمجموعة الرباعية بهدف مناقشة سبل دعم مسار السلام في الشرق الأوسط.
وتشكلت المجموعة الرباعية خلال مؤتمر ميونخ للأمن الذي عقد في ألمانيا في شباط الماضي، بهدف إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل".
وعقدت الرباعية اجتماعا في أيلول الماضي بالعاصمة الأردنية عمان بحضور وزراء خارجية الأردن ومصر وألمانيا وفرنسا والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام، حيث أكد الاجتماع على دعم عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتسعى الرباعية إلى إعادة الفلسطينيين و"إسرائيل" إلى طاولة المفاوضات واستئناف المسار التفاوضي على أساس حل الدولتين.
وفي سياق التحضير لاجتماع اليوم، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث أطلعه على "نتائج الاتصالات التي أجرتها مصرُ مؤخرًا مع مختلف الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، في إطار التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع المقبل للرباعية التي تشمل مصر والأردن، وألمانيا، وفرنسا، والمقرر أن تستضيفه القاهرة غدًا بهدف تحريك جهود السلام في المنطقة، وحلحلة الجمود الحالي الذي تشهده القضية الفلسطينية من خلال حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التفاوض وصولًا إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية مساء أمس الأحد.
كما وصل إلى القاهرة، مساء أمس الأحد، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في زيارة تستغرق يومين، لحضور اجتماع الرباعية، وفق ما ذكرت الصفحة الرسمية للسفارة الألمانية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي أضافت: "سيركز اجتماع وزراء الخارجية الأربعة على عملية السلام في الشرق الأوسط، وسبل الاستفادة من الديناميكية المتولدة عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مؤخرًا بين إسرائيل وأربع دول عربية، علاوة على الخطوات المحتملة للتقارب بين كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني".
وأوضحت: "ستكون هذه هي المرة الرابعة التي يجتمع فيها وزراء الخارجية بهذا الشكل الرباعي، حيث تناولت اجتماعاتهم السابقة مسألة خطط الضم التي تم الإعلان عنها خلال الحملة الانتخابية الإسرائيلية وتأثير التطبيع بين إسرائيل والدول العربية على السلام في الشرق الأوسط".
ومن المقرر أيضا أن يستقبل رئيس جمهورية مصر العربية وزراء خارجية المجموعة الرباعية.
وعقد وزراء خارجية كل من مصر والأردن وفلسطين اجتماعا تشاورياً في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لتنسيق المواقف ومناقشة سبل دفع الأطراف المعنية للانخراط في العملية السلمية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفيما شهدت عملية السلام في الشرق الأوسط جمودا في الفترة الماضية، أبرمت إسرائيل اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول العربية بوساطة أمريكية، جاء في مقدمتها الاتفاق مع الإمارات والذي تلاه اتفاقات أخرى مع كل من البحرين والسودان والمغرب. وهي الاتفاقات التي أدانتها السلطة الفلسطينية واعتبرتها تخالف قرارات القمم العربية، ومبادرة السلام العربية.