أكد محلل الشؤون "الإسرائيلية" عماد أبو عواد أن حكومة الاحتلال تحاول الضغط على الأسرى الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية" عبر منعهم من الحصول على لقاح فيروس "كورونا" كوسيلة ضغط جديدة على المقاومة الفلسطينية التي تحتفظ بعدد من الجنود "الإسرائيليين" الأسرى لديها في غزة.
وقال "أبو عواد" خلال حديثه لــ"قناة فلسطين اليوم"، إنه مع استمرار المسيرات الأسبوعية لأهالي الجنود الإسرائيليين المحتجزين في القطاع والذين يطالبون حكومة نتنياهو بالعمل على إعادة أبنائهم تشن إدارة السجون هجمة شرسة لإيقاع أقسى درجات العقوبة والحرمان بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
واعتبر "أبو عواد" أن حكومة الاحتلال ومن خلال إجراءاتها ضد الأسرى تحاول إيصال رسالة لأهالي جنودها المأسورين بأنها تعمل على الأرض وتقوم عملياً بعقاب الأسرى الفلسطينيين بهدف الضغط على المقاومة وفي نفس الوقت السعي لتحريك ملف جنوده في غزة.
ولفت السياسي "أبو عواد" إلى أن بنيامين نتنياهو استطاع إقناع الجمهور "الإسرائيلي" بأن ما لدى المقاومة في غزة من جنود هم بمثابة جثث لا أكثر، وبالتالي عمل على تخفيف الضغط عليه من قبل الأهالي في اتجاه العمل على تحريرهم.
كما أكد أن حكومة الاحتلال تعرف جيداً أن مثل هذه السياسات التي تنتهجها ضد الأسرى الفلسطينيين لن تؤثر على المقاومة الفلسطينية، فالأسرى وحدهم يستطيعون الوقوف في وجه إدارة السجون من خلال إضراباتهم وتحركاتهم التي ألزمت في كثير من الأوقات الاحتلال على الخضوع لمطالبهم.
وأوضح أن الحملة السياسية الكبيرة التي قادتها شخصيات في حكومة الاحتلال، والتحريض على الأسرى الفلسطينيين بهدف عدم إعطائهم اللقاح ضد الوباء، جاءت بعد الحديث عن أن مصلحة السجون ستبدأ بالتطعيم بشكل عام وأن الأسرى الكبار والمرضى سيكون لهم نصيب من اللقاح.
ويرى محلل الشؤون "الإسرائيلية" عماد أبو عواد خلال حديثه أن سلطات الاحتلال غير معنية بوصول فيروس كورونا إلى داخل السجون، خشيةً من تحمل تبعات العلاج والمتابعة الطبية ونقل الأسرى المرضى إلى المستشفيات وإعلان حالة الطوارئ، فضلاً عن أنها غير مستعدة لتوفير العلاجات اللازمة أو منح الأسرى فرصة لتلقي التطعيمات حال تفشي الوباء داخل السجون.
وأشار "أبو عواد إلى أن الرواية اليمينية "الإسرائيلية" تتجه دوماً ضد الأسرى الفلسطينيين فهم من وجهة نظرهم "مخربون" ولا يجب منحهم الحد الأدنى من الحياة، مبيناً أن القضية ليست قضية لقاح بل تتجه لأبعد من ذلك بكثير، متوقعاً أن يقوم الاحتلال في نهاية الأمر بتقديم لقاح "كورونا" للأسرى وتطعيم الجزء الأكبر منهم.