أكد المحلل السياسي تيسير محيسن "أن إتمام اتفاقية المصالحة بين حماس وفتح ما زال مرهونا بموقف قيادة السلطة الفلسطينية في الاجتماع الذي سيعقده وفد حركة فتح في القاهرة غدا وتقديم مواقفها السياسية تجاه القضايا العالقة".
وشدد محيسن خلال مقابلة مع "فضائية فلسطين اليوم" أن السلطة أيقنت بأنه لا مفر من الشروع في تقديم خطوة إلى الأمام تجاه غزة لتقترب أكثر من إقناع الجميع أنها جادة في توجهاتها نحو المصالحة الداخلية".
واعتبر أن "الحسابات التي كانت تعول عليها السلطة في السابق لم تعد قائمة، وأساليب القمع التي استخدمت مع قطاع غزة وعلى رأسها العقوبات المفروضة على القطاع ،لم يعد لها أي مفعول في ظل قدرة الغزيين وحركات العمل الوطني الفلسطيني على تجاوزها" .
وبين محيسن "أن أهم مطلب لحركة حماس هو أن ترفع السلطة عقوباتها عن غزة، في الوقت الذي تقوم فيه السلطة بالشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية متمثلة بمهامها في الإعداد لإجراء انتخابات شاملة تشريعه ورئاسية ومجلس وطني"
استبعد المحلل السياسي خلال حديثه "أن يكون صدر عن حماس موقف يؤكد موافقتها على مسألة التمكين الشامل في هذا الوقت، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يتطلب تصريح رسمي يصدر عن الحركة".
ويرى محيسن أن "مجريات المصالحة تسير بخطوة عملية إلى الأمام باتجاه تفكيك بعض العقد الأساسية لإتمامها " في ظل الموافقة المبدئية لحماس على الورقة المصرية، لافتا إلى "أن هناك مقاربة جديدة من الوسطاء المصريين يتضمن التمكين التدريجي مقابل أن تنفذ السلطة الفلسطينية استحقاقات المصالحة أهمها رفع العقوبات وحل مشكلة الموظفين وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقابل خطوة التمكين من قبل حماس".