قال وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الخميس، إن بلاده ستعتبر حركة مقاطعة إسرائيل ("بي دي إس") "معادية للسامية".
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة ستّتخذ خطوات ضدّ حركة المقاطعة قريبًا، كما ستوقف دعم كل حركة لها علاقة بحركة المقاطعة التي وصفها بـ"السرطان".
وردّ نتنياهو على بومبيو بالقول "هذا مذهل". مضيفًا: "أنا أشكر بحرارة إدارة (الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد) ترامب، على كل الخطوات التي اتخذها لصالح إسرائيل"، وشكر بومبيو بشكل شخصي على "توثيقه التحالف بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل" في عمله وزيرًا للخارجيّة وقبل ذلك عند إدارته وكالة الاستخبارات المركزيّة (CIA).
وأضاف: "التعاون الاستخباراتي أقوى من أي وقت مضى. أنا أشكرك على الشروط التي وضعتها في وجه إيران، ومن يدّعي أن هذه الشروط غير واقعيّة يريد أن يعطي إيران حريّة لخرق حقوق الإنسان، والاستمرار في دعمها الإرهاب، وفي سياساتها العدوانية وفي تطوير برنامج الصواريخ والسلاح النووي بهدف تدمير إسرائيل".
حركة المقاطعة تردّ
من جهتها، قالت حركة المقاطعة في بيان لها، ردًا على تصريحات بومبيو، إنّ "من المفارقات أنّ إدارة ترامب، بتحريضٍ وغطاءٍ من نظام الاستعمار - الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، تواصل تمكين وتطبيع سيادة البيض ومعاداة اليهود وغيرهم في الولايات المتحدة وحول العالم، بينما تحاول في ذات الوقت تشويه سمعة حركة مقاطعة إسرائيل، وهي حركة حقوقية يقودها أوسع تحالف فلسطيني، وسمعة ملايين من أنصارها حول العالم باعتبار الحركة ’معادية للسامية’".
وأضاف البيان إّن حركة المقاطعة (BDS) "ترفض بشكلٍ مبدئي ومتّسق جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك العنصرية ضد اليهود".
وتابع أنّ "تحالف ترامب - نتنياهو المتطرف في عنصريته وعدائه للشعب الفلسطيني يخلط عمدًا بين رفض نظام الاحتلال والاستعمار والأبرتهايد الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين والدعوة لمقاطعته من جهة والعنصرية المعادية لليهود كيهود من جهة أخرى، وهذا بهدف قمع وإسكات الدعوات والتحركات المناصرة للحقوق الفلسطينية بموجب القانون الدولي. لقد أدانت عشرات المنظّمات اليهودية التقدمية وكذلك مئات المثقفين اليهود البارزين عالميًا، هذا التعريف الزائف والمخادع لمعاداة السامية".
وأضاف البيان "حسب هذا التعريف الزائف، يمكن توجيه تهمة ’معاداة السامية’ لمنظّمات حقوق الإنسان، التي هي ليست جزءًا من حركة المقاطعة ولكن تؤيد حظر سلع المستعمرات، على سبيل المثال، وحتى لحوالي 22% من اليهود الأميركيّين الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، والذين يؤيدون المقاطعة الكاملة لإسرائيل، حسب استطلاع حديث".
ووفق بيان حركة المقاطعة، فإنها "تناضل من أجل الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطيني، وتقف مع كل أولئك الذين يكافحون من أجل عالم أكثر كرامة وعدالة وجمالًا. وبدعم شركائنا العديدين عالميًا، سنقاوم هذه المحاولات المكارثية والبلطجية من قبل الإدارة الأمريكية لترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان لفرض نظام الاستعمار - الاستيطاني والاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي علينا كقدرٍ محتوم".