أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين، أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بأرضه، منغرساً فيها، لأنه صاحب الحق في فلسطين كل فلسطين، ولن تزحزحه كل محاولات الاقتلاع والتشريد والتقسيم والضم والسرقة.
وشددت الحركة في بيان صحفي لها في ذكرى مرور 103 سنوات على وعد بلفور المشؤوم، على أن تصريح بلفور خطيئة كبيرة تتناقض مع كل القوانين والأعراف الدولية، وعلى بريطانيا أن تتدارك جريمة زرع اليهود في أرضنا، وتعتذر للشعب الفلسطيني عما لحق به كنتيجة لتلك الجريمة الكبرى.
وجددت الحركة تأكيدهاعلى أن ما أُخذ بالقوة لا ولن يسترد إلا بالقوة، وعليه فإن المقاومة لن تدخر جهدا في قتال العدو الصهيوني، حتى يرحل عن فلسطين ويعيد الأرض إلى أهلها، رغم أنفه ورغم أنف من زرعه في قلب الأمة.
وقالت في بيانها: "متجذرون في أرضنا رغم اشتداد المؤامرات، فتمر على الشعب الفلسطيني اليوم الذكرى ال103 لتصريح بلفور المشؤوم، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، حيث زرعت بريطانيا الاحتلال الصهيوني في قلب المنطقة العربية ليقوم بدور الشرطي المجرم الذي لم يزل من يومها يمعن في اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، بالقتل والسجن والتشريد، وبكل أصناف الإجرام، بغطاء غربي، وصمت عربي مخزي".
وأضافت: "كان تصريح بلفور المشئوم ولم يزل، اليوم الأكثر قتامة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وظل خنجرا مسموما في خاصرة المشاريع النهضوية للأمة العربية والإسلامية، ولا زالت تداعياته الكارثية تلقي بظلالها على الشعب الفلسطيني المكلوم، الذي تعرض لمئات المجازر منذ ذلك الوعد الأسود وحتى يومنا هذا، راح ضحيتها عشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمشردين".
وأوضحت الحركة أن تداعيات تصريح بلفور المشؤوم لا زالت تلقي بظلالها على الفلسطينيين خاصة وعلى الشعوب العربية عامة، ويظهر ذلك من خلال تفتيت وتقسيم العالم العربي والإسلامي واستهداف شعوبه، وإيجاد أنظمة عميلة تتعايش مع الغدة السرطانية المسماة (دولة إسرائيل) وتتقبلها ككيان طبيعي يخترق قلب العروبة، ويعيث في المنطقة فسادا وخرابا دون أن يعمل حسابا لرقيب ولا لحسيب.
وأكدت أن صفقة القرن وخطة الضم ونهب ما تبقى من الأرض وتقسيم المسجد الأقصى وإعلان القدس عاصمة للكيان، وتهافت الأنظمة العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال، كلها مخرجات واضحة وجليّة لتصريح بلفور المشؤوم.
وأكدت أن الحق لا يسقط بالتقادم، والأجيال الفلسطينية وإن طال الزمان، لن ترحم من كان سببا في معاناة الآباء والأجداد والأبناء، وظلام الليل مهما طال، فلا بد من بزوغ الفجر، ولا عزاء وقتها لمن خان وباع ورضي بالذل والهوان.
وحيت الحركة في ختام بيانها الشهداء والأسرى والجرحى.. واللاجئين والمشردين في كل مكان..