أكد ملتقى دعاة فلسطين، اليوم الخميس، أن تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنهج الإساءة للإسلام في رمز قدوته محمد صلى الله عليه وسلم واستفزاز مشاعر ما يزيد عن مليار ونصف المليار من المسلمين، أنه دليل صريح على نقل الإساءة من العمل الفردي إلى دائرة القرار في الدولة.
وأعلن دعاة فلسطين غضبهم واستنكارهم لما وصفوه بالعدوان "السافر" والمخطط له والصادر عن أعلى جهة رسمية في فرنسا على مقام سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.
ونبه ملتقى دعاة فلسطين في البيان الختامي له،خلال وقفة نظمها في مدينة غزة إلى ان عدوان فرنسا ينذر بتطور خطير اتجاه الإسلام ونبينا، مشدّدًا على ضرورة التحرك الجاد والسريع والفاعل من الجهات الرسمية في العالم الإسلامي للعمل على إيقافه عند حده وتحميله مسؤولية وتداعيات ما سيحدث من ردات فعل غاضبة اتجاه فرنسا وغيرها.
كما أكد على أن نصرة النبي لا تكون بردَّات الفعل، ولا بالعنف المجتمعي، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، ألا وإن الاحتفاء الحقيقي بمولده صلى الله عليه وسلم يكمن بإحياء سنته والسير على منهجه واتباع هديه، وهذا ما يغيظ أعداء الأمة.
وحذر البيان، الأمة العربية والإسلامية من محاولات زعماء الغرب المكشوفة بإثارة الكراهية وإظهار العداء للإسلام والمسلمين بحقدهم الدفين وبصحافتهم المنحرفة وأقلامهم المسمومة بالكذب والإساءة المتكررة والمتعمدة لصورته وسيرته صلى الله عليه وسلم، برسوم كاريكاتيرية تارة أو بتصريحات تشكيكية مغرضة تارة أخرى.
وأوضح أن فرنسا تحاول استغلال حالة الهوان والضعف الذي تحياه الأمة في ظل انشغال العرب والمسلمين بصراعاتهم الداخلية وحروبهم الطاحنة والركض وراء سراب السلام المدنس ووهم التطبيع المزعوم، فقد أصبح لزاماً عليهم وقف هذه الحروب والصراعات الداخلية والتفرغ للذود والدفاع عن حياض وسراج الأمة.
ويحيِّا الملتقى شعوب الأمة العربية والاسلامية ويقدِّر هبَّتهم لنصرة النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم، ومقاطعتهم للمنتجات والبضائع الفرنسية وتغريداتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، وتهيب بهم الاستمرار والتوسع في ذلك، حتى يكف هذا الأرعن وغيره عن رعونتهم ويقدموا اعتذارهم للأمة الإسلامية، وأن يتعهدوا بعدم تكرار هذه الإساءات المشينة.
وطالب دعاة فلسطين، الدول والحكومات العربية والإسلامية باتخاذ موقف صارم، كوقف العلاقات الدبلوماسية وطرد السفراء الفرنسيين، حتى تذعن للاعتذار عن هذه الأعمال المسيئة وتتعهد بعدم تكرارها أو السماح بنشرها. وليكون ذلك عبرة لغيرهم
ودعا الملتقى، الشعوب العربية والإسلامية، خاصة التجار ورجال الأعمال بمقاطعة جميع المنتجات والبضائع الفرنسية، ونهيب بالحكومات العربية والإسلامية بإصدار قرارات بوقف الاستيراد والتصدير من وإلى فرنسا.
أكما ودعت أخْذ علماء الأمة ودعاتها دورهم المنوط بهم من تنوير البشرية بسماحة الإسلام ورسالته الخالدة في نشر الفضيلة والأخلاق، وبيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم وجهوده في نشر رسالة الرحمة للبشرية جمعاء، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
وإليكم نص البيان الختامي للمؤتمر كما وصل "قناة فلسطين اليوم"
بيان غضب واستنكار لتطاول رئيس فرنسا "ماكرون" على النبيِّ محمد _صلى الله عليه وسلم_
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد:
أبت الصليبية الحاقدة إلّا التكشير عن أنياب الحقد والكراهية للإسلام الذي أصبح يزداد انتشاراً لما يجدونه في الإسلام من سماحة ورحمة وعدل، مما أثار حفيظة زعماء الصليبية غيظاً وحقداً، {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} حتى خرج الرئيس الفرنسي ( ماكرون) ليصب جام غضبه وحمم حقده على الإسلام، وتصدَّر حملة الإساءة لخير خلق الله محمد _صلى الله عليه وسلم_، تحت شعار "حرية الرأي والتعبير" داعماً لنشر رسوم الكاريكاتير المسيئة لنبيِّ الرحمة.
وإننا في ملتقى دعاة فلسطين إذ نعلن عن غضبنا واستنكارنا لهذا العدوان السافر، المخطط له والصادر عن أعلى جهة رسمية في فرنسا على مقام سيد البشرية محمد _صلى الله عليه وسلم_، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن تبني (ماكرون) لمنهج الإساءة للإسلام في رمز قدوته محمد _صلى الله عليه وسلم_ واسفزاز مشاعر مايزيد عن مليار ونصف المليار من المسلمين لهو دليل صريح على نقل الإساءة من العمل الفردي إلى دائرة القرار في الدولة، وهذا ينذر بتطور خطير اتجاه الإسلام ونبينا، ولهذا يجب التحرك الجاد والسريع والفاعل من الجهات الرسمية في العالم الإسلامي للعمل على إيقافه عند حده وتحميله مسؤولية وتداعيات ما سيحدث من ردات فعل غاضبة اتجاه فرنسا وغيرها.
➖ ثانياً: نطالب الدول والحكومات العربية والإسلامية باتخاذ موقف صارم، كوقف العلاقات الدبلوماسية وطرد السفراء الفرنسيين حتى تذعن للإعتذار عن هذه الأعمال المسيئة وتتعهد بعدم تكرارها أو السماح بنشرها.وليكون ذلك عبرة لغيرهم
➖ ثالثاً: يدعو الملتقى الشعوب العربية والإسلامية، خاصة التجار ورجال الأعمال بمقاطعة جميع المنتجات والبضائع الفرنسية، ونهيب بالحكومات العربية والإسلامية بإصدار قرارات بوقف الاستيراد والتصدير من وإلى فرنسا.
➖ رابعاً: أَخْذ علماء الأمة ودعاتها دورهم المنوط بهم من تنوير البشرية بسماحة الإسلام ورسالته الخالدة في نشر الفضيلة والأخلاق، وبيان هدي النبي _صلى الله عليه وسلم_ وجهوده في نشر رسالة الرحمة للبشرية جمعاء، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
➖ خامساً: نؤكد على أن نصرة النبي لا تكون بردَّات الفعل، ولا بالعنف المجتمعي، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، ألا وإن الاحتفاء الحقيقي بمولده صلى الله عليه وسلم يكمن بإحياء سنته والسير على منهجه واتباع هديه، وهذا ما يغيظ أعداء الأمة.
➖ سادساً: إننا نحذر أمتنا العربية والإسلامية من أن محاولات زعماء الغرب المكشوفة بإثارة الكراهية وإظهار العداء للإسلام والمسلمين بحقدهم الدفين و بصحافتهم المنحرفة وأقلامهم المسمومة بالكذب والإساءة المتكررة والمتعمدة لصورته وسيرته _صلى الله عليه وسلم_، برسوم كاريكاتيرية تارة أو بتصريحات تشكيكية مغرضة تارة أخرى، ما هي إلا محاولة لإستغلال حالة الهوان والضعف الذي تحياه الأمة في ظل انشغال العرب والمسلمين بصراعاتهم الداخلية وحروبهم الطاحنة والركض وراء سراب السلام المدنس ووهم التطبيع المزعوم، فقد أصبح لزاماً عليهم وقف هذه الحروب والصراعات الداخلية والتفرغ للذود والدفاع عن حياض وسراج الأمة.
➖ سابعاً: يُحيِّي الملتقى شعوب الأمة العربية والاسلامية ويقدِّر هبَّتهم لنصرة النبيّ محمد _صلى الله عليه وسلم_، ومقاطعتهم للمنتجات والبضائع الفرنسية وتغريداتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، وتهيب بهم الإستمرار والتوسع في ذلك، حتى يكف هذا الأرعن وغيره عن رعونتهم ويقدموا اعتذارهم للأمة الإسلامية، وأن يتعهدوا بعدم تكرار هذه الإساءات المشينة.
بوركتم وبورك جهادكم وحضوركم
النصر للإسلام والمسلمين ولنبينا الأمين، فداك أرواحنا ودماؤنا يا رسول الله، ليخسأ المتطاولون والمسيئون والمشككون، قال تعالى: "إن شانئك هو الأبتر".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانكم:
ملتقى دعاة فلسطين
غزة_ فلسطين.
الخميس: 12 ربيع الأول 1442هجري،
الموافق: 29 / 10 / 2020م.
المصدر/ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية