Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

حماية للمشروع الوطني ..

الشعبية: الوحدة ضرورة ملحة لمواجهة عدوان ومخططات الاحتلال

Yskf1.jpeg
وكالات - قطاع غزة

نظّمت الجبهة الشعبية اليوم الأربعاء عدة وقفات في محافظات قطاع غزة؛ للمطالبة بتعزيز الحوار الوطني الشامل كخطوة هامة على طريق الوحدة الوطنية وإعادة النظام السياسي.

واحتشد العشرات أمام ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، حاملين لافتات تدعو لتحقيق المصالحة وأخرى تطالب بترتيب البيت الوطني الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إياد عوض الله إنه في ظل المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها شعبنا وثوابته وقضيته الوطنية أصبح كل تأخير في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية بمثابة وقت مستقطع يتم منحه للاحتلال وشريكه الأمريكي لتمرير مخططات التصفية واستمرار العدوان.

وأكد عوض الله أن الوحدة كما المقاومة إرادة وضرورة وطنية ملحة في مواجهة العدوان والمهددات، وشرط رئيسي لحماية المشروع الوطني.

وأوضح أن الوحدة وإنجاز المصالحة هي المهمة المباشرة التي يجب أن يناضل جميع المخلصين والشرفاء من أجل تحقيقها لاستنهاض مقاومة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة مشاريع التصفية الامريكية.

وأكد عوض الله أن الجبهة الشعبية تنظم هذه الوقفات على امتداد محافظات قطاع غزة من أجل تسريع خطوات المصالحة وإنهاء الانقسام، والخروج من دوائر الحوار الثنائي إلى دوائر الحوار الوطني الشامل، والاتفاق على كافة العناوين والقضايا.

وأضاف "وصولاً إلى التغيير الحقيقي الذي يُعبّر عن إرادة الجماهير الشعبية التواقة للوحدة والمصالحة، وبما يقطع مع اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وبما يخلصنا من نهج الهيمنة والتفرد، وسياسات التمييز التي ساهمت في تفاقم معاناة المواطن الفلسطيني".

وشدد عوض الله على أن إنجاز المصالحة هو الممر الإجباري الآمن وهي أقصر الطرق لاستعادة الوحدة ومواجهة صفقة القرن، ومخططات الضم، والتصدي لهرولة النظام الرجعي العربي نحو التطبيع. والحوار الوطني الشامل طريقنا لتحقيق ذلك.

قيادة موحدة للمقاومة

وبيّن أن الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها لتعبيد طريق الوحدة هو الإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية بمختلف أشكالها القادرة على رفع كلفة الاحتلال وإفشال مخططاته، ووقف مشاريعه التصفوية بتهويد القدس والمقدسات وضم أراضي الضفة الغربية.

وأوضح أن تجاوز اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني ووقف الرهان على الإدارة الأمريكية وعلى مشاريع التسوية، شرط رئيسي لإعادة بناء النظام السياسي على أساس وثيقة الوفاق الوطني وقرارات المجلسين الوطني والمركزي كمرجعية للانتخابات الشاملة والمتزامنة.

ودعا إلى ضرورة توفير الأجواء والمناخات الإيجابية عبر تحريم الاعتقال السياسي وإطلاق الحريات الديمقراطية وتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تتولى توحيد المؤسسات الفلسطينية، ومعالجة القضايا التي خلفها الانقسام.

وبين أن أولى هذه القضايا إنهاء العقوبات المفروضة على قطاع غزة وسياسة التمييز بين الموظفين وإعادة رواتب الشهداء والأسرى، والتحضير للانتخابات الشاملة، وإعداد خطة عاجلة لتعزيز صمود شعبنا وطبقاته الشعبية.

وأكد عوض الله أنه حتى لا تضيع هذه الفرصة، بات من الملح والضروري أن يُعلي الجميع المصالح العليا لشعبنا على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة.

وقال "هذا يدعونا للتصدي للتدخلات الإقليمية والدولية لعرقلة جهود المصالحة خدمةً للاحتلال، كما يتطلب منا مواجهة جماعات المصالح المستفيدة من استمرار حالة الانقسام، وتسعى لتأييده خدمةً لمصالحها".

ودعا عوض الله لضرورة العمل على تدويل القضية الفلسطينية تجاوزاً لاتفاق أوسلو، وكشكل من أشكال إدارة الاشتباك مع العدو وفي المحافل الدولية كافة ومحاصرة مشروعه وكيانه السياسي.

وطالب المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته في إلزام الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية من خلال صيغة المؤتمر الدولي في إطار الأمم المتحدة ومرجعيتها، ومرجعية قراراتها التي تستجيب لحقوق شعبنا بالعودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية شفيق البريم لمراسل "صفا" خلال وقفة في ميدان الشهيد أبو حميد بخانيونس جنوب قطاع غزة: "جئنا لندعم جهود المصالحة، ولنؤكد على أهمية وضرورة الحوار الوطني الشامل، من أجل الوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تواجه شعبنا".

وأضاف البريم "جئنا لنؤكد أيضًا على أهمية الإسراع في الوحدة، لأنها الممر الإجباري الأنجح لإنجاز كافة قضايانا"؛ داعيًا لأهمية حوار شامل لصياغة استراتيجية وطنية تنهض بالمشروع الوطني الفلسطيني.

وطالب بوقف كافة الاعتقال السياسية، وتكميم الأفواه، لتهيئة الأجواء لإنجاز المصالحة والتمهيد لإجراء انتخابات في جو من الحريات.

وأشار البريم إلى أن حراكهم المُكثف يأتي بعد لقاء الأمناء العامين، باتت هناك دعوة جادة لإنجاز الوحدة واستعادتها، لكن بتنا نرى تلكُؤ في تنفيذ ذلك، لذلك خرجنا لتحريك المياه الراكدة.

وشدد على أن إنجاز الوحدة مطلب مهم لمواجهة التحديات، بما فيها صفقة القرن والهرولة خلف التطبيع. 

المصدر/ صفا