أمل مسؤول الإعلام في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، خالد أبو حيط، أن يخرج اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك مع المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، باتفاق حقيقي لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، "ينقذ أهلنا في المخيم مما هم فيه ولا سيما في ظل المآسي التي نراها من تدمير للبيوت وتهجير الآلاف من أبناء شعبنا".
وأكد أبو حيط، في مداخلة هاتفية على فضائية فلسطين اليوم، اليوم الإثنين، إلى أن "بعض القوى الموجودة في الاجتماع يملكون تأثيراً على مجريات الأحداث في عين الحلوة، بدليل ما حصل في شهر آب الماضي حين مارست بعض القوى نفوذها واتصالاتها وتدخلها من أجل وقف الاشتباكات".
ولفت إلى أن "كل القوى الفلسطينية ومعها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تدين بشدة تعرض الجيش اللبناني والمدنيين في مدينة صيدا للاستهداف، ونحن نرى أن هناك ضرورة ملحة جداً لوقف إطلاق النار في المخيم، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته".
وحذر أبو حيط من "انحراف أهداف اشتباكات عين الحلوة"، لافتاً إلى أننا "نسمع من بعض القوى ما يشير إلى أن هناك من يدفع الأمور باتجاه التعقيد، وتحويل شعار المعركة من تسليم المتهمين بمقتل اللواء أشرف العرموشي إلى محاربة من يطلق عليهم اسم الجماعات التكفيرية، وهذا حرف لما جر التوافق عليه ويشكل مدخلاً لوضع المخيم على أتون صراعات خطيرة".
ونوه إلى أنه "لا أحد يعترض على ما تم التوافق عليه في اجتماعات هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وعلى ضرورة تسليم المتهمين ومحاكمتهم، ولكننا أيضاً لا نرضى أن يدفع المخيم ثمن مشاريع تم التخطيط لها بعناية لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
ولفت أبو حيط إلى أن "بعض القوى المشاركة في الاشتباكات ربما لا يكون لديها أجندة خارجية، لكن الجميع يعلم أن هناك العديد من العوامل التي تتداخل والأطراف التي يمكن أن تستثمر لتحرف المعركة في اتجاهات أخرى، ستكون لها ارتدادات خطيرة جداً على مجمل القضية الفلسطينية".
وقال: "علينا أن لا ننسى ما يشكله مخيم عين الحلوة من رمزية للقضية الفلسطينية وخاصة في ظل ما تسعى إليه الإدارة الأمريكية من شطب لحق العودة ولوكالة الأونروا وفرض مجموعة من الإملاءات على الفلسطينيين سواء داخل فلسطين أو خارجها".
ودعا أبو حيط إلى ضرورة الوقف الفوري والكامل للاشتباكات في المخيم، حقناً للدماء، وحفاظاً على المخيم وأهله.