قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. وليد القططي "إن المفكر الشقاقي كان يقرأ المستقبل بنظرة ثاقبة من خلال ثقافته وقراءته الدينية وللواقع ويعرف اين تسير الأمور، وكيفية الوصول الى قضية فلسطين لبر الأمان".
وأضاف القططي في تصريح لإذاعة القدس: "إن الشقاقي تنبأ بما سيجري بعد أوسلو من تمكين الاستيطان وأن العدو سينفذ الى كل الأمة العربية بالإفساد بالأرض من خلال الهيمنة الأمنية والاقتصادية والهيمنة على المقدرات العربية وإقامة إسرائيل الكبرى".
وأكد "أن منهج الشقاقي الذي سار عليه والنخبة من خلفه حتى يومنا هذا كان المنهج الذي يرى فيه الأمور واضحة أمام عينيه بأن الكيان الصهيوني كيان إحلالي في فلسطين يهدف للهيمنة وأن الصراع له بعدين بعد وطني على الأرض الفلسطينية وبعد استعماري للأرض العربية".
وذكر "أن الشقاقي أدرك بأن الخلل في إدارة الصراع من قبل الحركة الوطنية من خلال عدم قدرتهم على تشخيص هذا الكيان الذي يعتبر استعماري في فلسطين ومن ثم استعماري للأمة جمعاء".
وأشار إلى "أن الشقاقي ادرك أن العالم الغربي لن يشكل ضغطاً على الكيان الصهيوني لإنهاء الصراع معه بسبب الأيدلوجيا المشتركة، وأن الصراع له بعد قومي من خلال الصراع مع الإمبريالية".
ولفت إلى أنَّ "الشقاقي فهم طبيعة الصراع مع هذا الكيان وأن التناقض للأمة العربية والإسلامية مع هذا الكيان واضح لذلك كان الاهتمام بمقاومة هذا العدو".
وقال: "ربع قرن من استشهاد الشقاقي مقابلها ربع قرن لمسيرة أوسلو الأمر الذي ثبت أن أي تعريف لهذا الكيان ولهذا الصراع يخالف فكر الشقاقي فهو تعريف خاطئ اثبته الشقاقي في كل مواقفه".
وأضاف: "الشقاقي ذهب الى أن هذا الكيان لا يمكن التعايش معه كونه مشروع احلالي عسكري استعماري".
ووجه القططي رسالة إلى من يقول أن المقاومة خيار غير واقعي، قائلاً: كل من يقول أن المقاومة خيار غير واضعي اخطأ فالمقاومة هي من أخرجت الاحتلال من جنوب لبنان ومن غزة عام 2005 وتم تفكيك المشروع الاستيطاني من غزة وكل ذلك بفعل المقاومة".
وأشار إلى أنَّ المقاومة الأن تمنع العرب من التطبيع على الصعيد الشعبي فالسودان كمثال تم اغراءها بالأموال وشطب بعض الديون لكن في النهاية، مستدركاً "ستكتشف السودان أن التطبيع مع العدو لن يجلب لها سوا مزيد من الدمار".
"التطبيع الصهيوني مع الدول العربية يهدف الى النهب والاستيلاء وسيدرك السودانيون شعبا وحكومة أن الكيان الصهيوني لا يمكن الاعتماد عليه"، قول القططي.
وأشار إلى أن كل من اقترب من الكيان ووقع معه اتفاقات سلام فان فلسطين تكشف زيفه لأن فلسطين تم اسقاطها من حساباتهم لذلك فان فلسطين كشفت عوراتهم أمام شعوبهم.
وشدد على أنه ️كان الأحرى بالأمة العربية أن تتمسك بالقضية الفلسطينية وأن تتحالف مع الدول الإسلامية الأخرى لا أن تتجه للتطبيع مع العدو الصهيوني
وتابع: رؤيتنا في حركة الجهاد الإسلامي كما ارساها الشقاقي ومن خلفه القادة أن الكيان الصهيوني والصراع المسلح والبندقية مصوبة الى هذا العدو وان أي خلاف مع الفلسطينيين انفسهم لا يمكن ان يصل الى العنف مهما كان نوع الخلاف حتى لو كان الآخرون يقيسون علينا في هذا الخلاف".
واردف قائلاً: "ما يجمعنا هي فلسطين مع الكل الفلسطيني كفتح أو حماس وأن البوصلة والمحور هي فلسطين وكل من يقترب من فلسطين نقترب منه وكل من يبتعد عن فلسطين نبتعد عنه وأن أي محور أخر ليس مع القضية الفلسطينية نخرج منه".