قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، الأربعاء، إن 39 أسيرة بمعتقل "الدامون" يعانين أوضاعا معيشية واعتقالية قاسية للغاية.
وأوضحت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم أن الأسيرات قدمن منذ فترة عدة مطالب لإدارة المعتقل لتحسين ظروفهن المعيشية، من بينها، إزالة كاميرات المراقبة من ساحة الفورة كونها تحد من حركتهن وتنتهك خصوصيتهن، والسماح لهن بإجراء مكالمات هاتفية مع الاهل في ظل انقطاع الزيارات حاليا بادعاء ظروف "كورونا" ، وإيجاد حل لقسم المعبار بسجن "الشارون"، حيث تحتجز فيه الأسيرات الموقوفات والمعتقلات حديثا بظروف سيئة ولا انسانية، وكذلك اصلاح المرافق التالفة في القسم وخاصة ساحة الفورة ودهن أرضيتها بمادة مناسبة لمنع التزحلق.
كما طالبن، بتقديم العلاج الطبي لهن وعدم اهمالهن وتركهن فريسة للأوجاع لا سيما أن هناك العديد من الحالات المرضية أبرزها حالة الأسيرة إسراء جعابيص المصابة بحروق وبحاجة لعدة عمليات، وأمل طقاطقة المصابة بخمس رصاصات وبحاجة لاجراء عملية لازالة البلاتين من ساقها، والأسيرة سمر أبو طاهر والتي تشتكي من مرض السكري.
بالاضافة إلى الأسيرة إيمان أعور والتي تعاني من كتل سرطانية في الأوتار الصوتية، وروان أبو زيادة والتي تعاني من أوجاع في الرقبة والمعدة، ونسرين أبو كميل والتي تشتكي من مرض الضغط والسكري والتهاب بأصابع القدمين، وجميعهن بحاجة لمتابعة طبية حثيثة ومتخصصة.
ولفتت الهيئة أن هذه المطالب سبق أن تم تقديمها لإدارة "الدامون" ، وأن هذة هي المرة العاشرة على التوالي التي يتوجهن الأسيرات لإدارة المعتقل للمطالبة بأبسط حقوقهن الحياتية، لكن الادارة لا تقدم سوى الكلام والوعودات الوهمية والمماطلة والتسويف بشكل مقصود.
وأضافت الهيئة أنه في حال لم تستجب إدارة "الدامون" هذه المرة للمطالب، فإن الأسيرات يهددن بالتصعيد والقيام بخطوات احتجاجية.
وأعربت الهيئة عن قلقها من تدهور الأوضاع في مختلف المعتقلات الإسرائيلية، في ظل استمرار الاجراءات القمعية والتنكيلية التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى والأسيرات على مختلف الأصعدة.