يواصل الأسير ماهر الأخرس (50 عاما) من جنين لليوم (61) على التوالي إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويتواجد المعتقل ماهر الأخرس حاليا في مستشفى "كابلان" بسبب تدهور حالته الصحية، إذ فقد القدرة على النطق بشكل طبيعي، ويعاني من عدم القدرة على الحركة بشكل.
ويتمتع الأسير الأخرس بمعنويات عالية جداً، ويرفض كافة محاولات الاحتلال الالتفاف والنيل من اضرابه المفتوح عن الطعام، عبر حيلة تجميد اعتقاله الإداري، معتبراً ذلك سياسة إسرائيلية لتثبيط عزائم الاسرى، وإنهاء إضرابهم دون تحقيق نتائج تذكر.
وأعلن الأسير ماهر الأخرس المضرب في مقطع فيديو، استمراره في الإضراب عن الطعام حتى إنهاء اعتقاله الإداري، وتحرره من السجون الإسرائيلية.
وأوضح ماهر الأخرس في مقطع فيديو له من داخل الأسر أن هناك محاولة للالتفاف على إضرابه من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، تتمثل بتجميد اعتقاله الإداري.
وأشار إلى انَّ تجميد الاعتقال الإداري لا يعني إنهاء اعتقاله، قائلاً: لن تمر عليَّ الخدع الإسرائيلية، وأنا مستمر بإضرابي حتى اكون حراً في بيتي، وسننتصر آجلاً أم عاجلاً.
ولفت إلى انَّ المرحلة المقبلة من أيام الإضراب تتطلب عزيمة وارادة عالية وتحمل المصاعب، مشيداً بمن سبقوه من الأسرى الذي خاضوا تجربة الإضراب عن الطعام.
ويواصل الأسير الأخرس رفضه أخذ المدعمات أو إجراء الفحوص الطبية؛ جزءًا من مواجهته لتعنت الاحتلال ورفضه الاستجابة لمطلبه.
لدى ماهر الأخرس سجل طويل من الاعتقالات، بدأت عام 1989، واستمر اعتقاله يومها سبعة أشهر، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله إدارياً عام 2009 لمدة 16 شهراً، ومجدداً اعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً، وصولاً إلى الاعتقال الأخير، والمستمر منذ يوليو/ تموز الماضي.