يتساءل الكثيرون حول مدى خطورة انتقال (كورونا) من خلال أغلفة الطعام والوجبات السريعة. وربما الخوف يكمن في غير مكانه خاصة وان الخطر الذي تشكله الأكياس وأغلفة الطعام لا يتمثل بفيروس (كوفيد 19) بل بالمواد الكيميائية السامة الكامنة في تركيبات تلك الأغلفة.
ووفق وكالة (سي إن إن) فقد أوضح تقرير جديد صادر عن جماعات مدافعة عن البيئة، وهي Toxic-Free Future و Mind The Store أنه يجب القلق من المواد الكيميائية السامة الموجودة في أغلفة الوجبات السريعة أو علب الألياف المليئة بالسلطة أو الخضار.
وصدر التقرير، وهو بعنوان: التعبئة في التلوث: هل سلاسل الغذاء تستخدم مادة PFAS الكيميائية عند التعبئة والتغليف؟
وقال الدكتور ليوناردو تراساندي، رئيس قسم طب الأطفال في جامعة نيويورك، والذي لم يشارك في الدراسة: أن تكون صديقة للبيئة لا يعني أنها صحية لجسم الإنسان، إنهما أمران مختلفان . ولكن، لا تحتوي جميع الأغلفة، التي تم اختبارها، على هذه المواد الكيميائية الخطرة. ويبقى السؤال، ما هو الـ PFAS ؟ تتألف هذه المواد الكيميائية من سلسلة من ذرات الكربون والفلور، التي لا تتحلل في البيئة.
وبحسب الوكالة فإنه تستخدم هذه المواد الكيميائية في جميع أنواع المنتجات التي نشتريها، مثل أواني الطبخ غير اللاصقة، والهواتف الخلوية، والطائرات التجارية، والمركبات منخفضة الانبعاثات. كما تستخدم المواد الكيميائية لجعل السجاد، والملابس، والأثاث، وأغلفة المواد الغذائية، مقاومة للبقع والمياه.
هناك أدلة على الضرر الذي يمكن أن تسببه مواد PFAS للجسم، وكذلك على البيئة. وبالتالي، وجدت الأبحاث على مدى العقد الماضي أن التعرض لـ PFAS مرتبط بتلف الكبد، واضطرابات المناعة، والسرطان، واضطراب الغدد الصماء، ما يعني أنها تتداخل مع عمليات الهرمونات الطبيعية في الجسم.