أطلقت ما تسمى جماعة "طلاب لأجل الهيكل" المزعوم ، اليوم الثلاثاء، حملة لتهويد المسجد الأقصى تحت عنوان "جبل الهيكل بأيدينا".

وتهدف هذه الحملة إلى جمع أكبر عدد من المشتركين في هذه الجماعة، وجمع التبرعات المالية لدعم برامج وطباعة المنشورات والبروشورات وتوزيع الكتيبات على المقتحمين ونشر الأفكار التهويدية للأقصى.

ودعت الجماعة لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية خلال ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم، وذلك من تاريخ 27-7 وحتى 30-7، وتنظيم حملة تهويد دعمًا لقرار الاحتلال إغلاق باب الرحمة. 

وكان عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة العليا الإسلامية في القدس، اكد أن قرارات محاكم الاحتلال المتعلقة في مصلى "باب الرحمة"، هي باطلة، وليس للمحاكم أي اختصاص أو صلاحية للبت والنظر في أي موضوع يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك.

واعتبر صبري في تصريحات خاصة لــ "قناة فلسطين اليوم": " إن قرارات محاكم الاحتلال تهدف للضغط على الأوقاف الإسلامية من أجل إعادة إغلاق  "باب الرحمة" ، الأمر الذي يشير لأطماع إسرائيلية في السيطرة الكاملة على الأقصى". 

وأضاف: "الاحتلال يركز  جُل اهتمامه على منطقة باب الرحمة لأنها المنطقة التي يعتبرها الممر  للسيطرة على الأقصى". 

وكانت سلطات الاحتلال وجهت الخميس الماضي كتابًا إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بشأن إصدار قرار من المحكمة "الإسرائيلية "الاحتلالية يقضي بإغلاق مصلى باب الرحمة.

وأشار صبري إلى أن "أزمة كورونا استغلها الاحتلال وقام بإبعاد المئات من الشبان المقدسيين خلال شهر واحد، وكثف من اقتحامات المستوطنين للأقصى بهدف الانقضاض عليه وتهويده. 

واعتبر الشيخ عكرمة صبري أن إجراءات التهويدية المتسارعة في القدس تستدعي تحركاً دبلوماسياً وسياسياً للضغط على الاحتلال لوقف مخططاته الإجرامية والخطيرة بحق الأقصى، داعياً ، الجميع تحمل مسؤولياته.

كما طالب خطيب المسجد الأقصى من كل فلسطيني يستطيع الوصول للقدس أن يشد الرحال للمسجد المبارك والصلاة فيه والدفاع عنه . 

بدورها ، أفادت الأوقاف الإسلامية في القدس أن (47) مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، صباح اليوم تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال وقواته الخاصة المدججة بالسلاح، مشيرة إلى مشاركة 7 من (ضيوف شرطة الاحتلال) .

وقاد الحاخام المتطرف يهودا غليك اقتحام عشرات المستوطنين، صباح اليوم، للمسجد الأقصى، لليوم الثالث على التوالي.