قدم رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، حكومة الوحدة الجديدة التي شكلها إلى الكنيست، اليوم الأحد، لينهي الجمود السياسي المستمر منذ أكثر من عام.
وبدأت، مراسم أداء اليمين الدستوري للحكومة "الإسرائيلية" الجديدة أمام الكنيست،ظهر اليوم، بخطاب لــ نتنياهو، قال فيه: "هذا يوم هام في تاريخ إسرائيل (..) هذه الحكومة ستخدم كل الإسرائيليين سواء يهود أو غيرهم (..) نحن عملنا من أجل إنشاء حكومة طوارئ ووحدة لمنع انتخابات رابعة".
وأضاف نتنياهو، "خلال عام شهدنا 3 انتخابات أثرت على الاقتصاد .. لو ذهبنا لانتخابات رابعة لأهدرنا 2 مليار شيكل وكان ذلك سيسبب هزة اقتصادية".
وأشار إلى أن تكلفة تشكيل الحكومة ستكون أقل من الانتخابات الرابعة، مضيفًا "الجمهور يريد حكومة وحدة وهو ما يحصل عليه اليوم .. عمل تركيب الحكومة كان معقدًا حتى اخر لحظة .. جميع شركاء الحكومة وفي مقدمتهم حزبي الليكود".
وخلال استعراض الحكومة الجديدة قال نتنياهو في خطابه أمام الكنيست، أنه "حان الوقت لتطبيق السيادة والقانون الإسرائيلي على الضفة الغربية".
وزعم نتنياهو أن "هذه الخطوة ستعزز السلام لأنه يمكن تأسيسه على الحقيقة بأن آلاف المستوطنين في الضفة الغربية سيبقون في أماكنهم كجزء من أي اتفاق للسلام، وعلى جيراننا الفلسطينيين وأعضاء الكنيست العرب أن يعترفوا بذلك".
وأشار إلى أنه "سيستمر في إبعاد التهديدات ضد إسرائيل .. في الأيام الأخيرة لم تتوقف هذه التهديدات حتى في أزمة كورونا، نحن سنستمر في مواجهة صارمة ضد كل من يحاول أن يعمل ضدنا سواء كان قرب حدودنا أو عن بعد".
وأكد أن "إسرائيل" لن تتسامح مع تموضع ايران في سوريا ومحاولة صنع سلاح نووي، موضحًا "سنواجه محاولات محكمة الجنايات الدولية محاكمة جنودنا وضباطنا أو بشأن المستوطنات (..) ما يجري ازدواجية معايير".
وبموجب اتفاق لتقاسم السلطة مع بيني غانتس، منافسه الانتخابي السابق المنتمي للوسط زعيم حزب أزرق أبيض، سيتولى نتنياهو منصب رئيس الوزراء لمدة 18 شهرا ثم يسلم المنصب لغانتس.
وفي الحكومة الجديدة سيشغل جانتس منصبا مستحدثا هو “رئيس الوزراء البديل” وكذلك سيكون وزيرا للحرب.
وأفادت هيئة البث الرسمية "الإسرائيلية" بأنه "من المتوقع أن تحظى الحكومة بأغلبية ساحقة وتنطلق في طريقها، وذلك وسط انتقادات واسعة من أوساط المعارضة في اليمين واليسار التي ترى فيها تحالفا لهدر الأموال والتستر على قضايا فساد خاصة تلك التي تلاحق رئيسها بنيامن نتنياهو وأيضا توليفة هدفها الأساسي تنفيذ ضم أجزاء من الضفة الغربية".
في غضون ذلك، يتظاهر عشرات الإسرائيلية في ميدان رابين بمدينة تل أبيب احتجاجا على الحقائب الوزارية الكبيرة للحكومة، كما رفع المتظاهرون شعارات استهزأت من بعض المناصب الوزارية والوظائف التي أحدثها الائتلاف الحكومي الجديد.
وكان من المقرر أن تؤدي الحكومة اليمين الدستورية الخميس الماضي، قبل أن تتأجل المراسم في اللحظة الأخيرة لمنح نتنياهو مزيدا من الوقت لتوزيع الحقائب على أعضاء حزبه.
يذكر أن محاكمة نتنياهو في اتهامات بالفساد تبدأ الأسبوع المقبل، رئاسة الوزراء بالتناوب مع منافسه المنتمي إلى تيار الوسط بيني غانتس.