قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن الإدارة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لحكومة نتنياهو-غانتس "الإسرائيلية" للبدء بفرض السيادة "الإسرائيلية" على أراضي في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار المكتب في تقرير صحفي له السبت إلى توقيع رئيس حكومة الاحتلال ورئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو ورئيس بقايا حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، على اتفاق لتشكيل الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة، بعد تسوية الخلافات بينهما.
وأوضح أن أخطر ما في الاتفاق هو "فرض السيادة الإسرائيليّة" على مناطق في الضفة الغربية المحتلة في الأول من تموز المقبل، وذلك في سياق تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتسوية الصراع الفلسطيني–"الإسرائيلي"، والقضية الفلسطينية خارج إطار القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، فيما يبقى قانون القومية العنصري دون تغيير.
واعتبر أن ذلك يشكل خطوة إضافية نحو ترسيخ نظام الفصل العنصري (أبرتهايد) وسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وسط انشغال العالم بالحرب على وباء فيروس "كورونا"، وهو خطوة متقدمة على طريق تنفيذ “صفقة القرن” التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين.
وفي سياق دعم هذا الاتفاق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع الماضي أن قرار ضم أراض في الضفة الغربية يعود في "نهاية المطاف إلى إسرائيل".
وأضاف المكتب الوطني أن حديث بومبيو بمثابة ضوء أخضر لحكومة نتنياهو– غانتس للمضي قدمًا في الترتيبات المتفق عليها بينهما بشأن البدء بفرض السيادة "الإسرائيلية" على أراض في الضفة فور انتهاء الطاقم الأميركي – "الإسرائيلي" من رسم الخرائط، التي تتيح لحكومة الاحتلال المباشرة بتنفيذ "صفقة القرن" على الأرض.
وعلى صعيد آخر، وفي سياق سياسة التهويد ومواصلة مخططات الاستيطان صادق المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي مندلبليت على قرار يقضي بالاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية تحت ذريعة التطوير والتوسع.
وبحسب التقرير، فإن مصادقة مندلبليت على الاستيلاء على مسطحات الأراضي بتخوم الحرم، والتي تديرها دائرة الأوقاف، تأتي من أجل "تحديث" المكان، وملاءمته للمعاقين من المستوطنين واليهود والسياح الأجانب.
يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وخلال اقتحامه للحرم الإبراهيمي أبدى موافقته على قرار الاستيلاء على أراضي الحرم من دائرة الأوقاف الإسلامية، من أجل مشروع المسارات ومشاريع تعزيز الاستيطان في منطقة الحرم والبلدة القديمة بالخليل.
وأشار التقرير إلى أن المستوطنين يستغلون أزمة "كورونا" للاستيلاء على أراض في الضفة بدعم من جيش الاحتلال، حيث تفاقم عُنفهم منذ ظهور مؤشرات على انتشار الفيروس في الأراضي الفلسطينية.
وذكر أن آفة عُنف المستوطنين تعمّ، وفق تقرير حديث لمنظمة مركز “بتسيلم” جميع أنحاء الضفّة، وتبرز على وجه خاصّ في المنطقة المجاورة لـ"مزرعة معون" في تلال جنوب الخليل، ومنطقة “شيلا” وكتلة البؤر الاستيطانيّة المحيطة بها، والتي تطال هجمات مستوطنيها القرى الفلسطينيّة المغيّر وترمسعيّا وقريوت وقُصرة وغيرها.
وأفاد بأن عنف المستوطنين امتد إلى محافظة الخليل، حيث واصلوا أعمال العربدة والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، والاستيلاء على ممتلكاتهم.