قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس يوم الإثنين إن هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير قسام البرغوثي في قرية كوبر شمالي غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة "جريمة حرب تضاف إلى مسلسل متواصل من إجرام العصابات الصهيونية".
وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي له أن "مواصلة الاحتلال سياسة هدم منازل المواطنين يثبت عجزه الكامل عن مواجهة ثورة شعبنا المتواصلة، وعدم قدرته على إيقاف المد النضالي المستمر".
وذكر أن "الاحتلال بهذه الجريمة يكرر سياسته في هدم المنازل التي مارسها منذ عشرات والتي أثبتت فشلها على الدوام، بل كانت وقودًا جديدًا لثورة شعبنا".
وأشار إلى أن "هذا السلوك الهمجي من الاحتلال يؤكد العقلية الإجرامية والسلوك الإرهابي لهذا الكيان الغاصب، وتفضح حجم الجريمة التي ترتكبها بعض الأطراف في المنطقة في محاولتها التطبيع مع الاحتلال".
وتتهم قوات الاحتلال الأسير البرغوثي بالمشاركة في عملية عين بوبين غربي رام الله التي وقعت في شهر أغسطس/ آب الماضي، وأدت لمقتل مستوطنة وجرح اثنين آخرين.
ويعد البرغوثي من نشطاء الجبهة الشعبية بمنطقة رام الله.
وهدمت جرافات الاحتلال فجر الاثنين منزل الأسير البرغوثي بعد محاصرته بقوة عسكرية كبيرة، وإطلاق الجنود القنابل الصوتية والغازية واحتجاز بعض الشبان.
وأفاد مراسل وكالة "صفا" باقتحام نحو 40 دورية عسكرية تساندها جرافات، القرية من عدة محاور وإغلاق الطرقات المؤدية للمنزل، كما منعت الصحفيين من التواجد في المكان.
وأفاد شهود عيان باشتعال النار في جيب عسكري للاحتلال بعد استهدافه بالزجاجات الحارقة.
وكانت قوات الاحتلال أخطرت عائلة الأسير البرغوثي في شهر فبراير/ شباط الماضي، بقرار هدم منزلها المكون من طابقين، بمساحة 200 متر مربع لكل طابق.
وشهدت القرية مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، فيما دارت في بلدة بيرزيت المجاورة مواجهات خلال مرور الدوريات العسكرية منها.
وخلال المواجهات أصيب شاب بالرصاص المطاطي في الوجه.