يرى البعض أن القهوة هي الحل العملي لإعادة تنشيط العقل والجسم بسرعة، نظرا لاحتوائها على العديد من مضادات الأكسدة والعناصر الغذائيّة المفيدة للصحّة، لذلك يجد البعض صعوبة في الاستغناء عنها.
وقالت فرانشيسكا فيوري، في تقرير بصحيفة "مالا روسا" الإيطالية، إن الفوائد الكثيرة التي تقدّمها القهوة لا تنفي حقيقة أن النسبة المرتفعة من الكافيين نتيجة الإفراط في استهلاكها يمكن أن تؤدّي إلى الإصابة ببعض المشاكل. بناء على ذلك، من الضروري تعويض القهوة ببدائل أخرى من شأنها أن تمنح دفعة من الطاقة دون الشعور بالحنين إلى القهوة.
وأشارت الكاتبة إلى أنّ بعض الأشخاص لا يحبذون شرب القهوة، ويرغب آخرون في التقليل من استهلاكها لتجنّب مشاكل إدمانها، ولكنّ من الصعب مقاومة رائحة القهوة الفوّاحة صباحا لأنّهم يجدون فيها الحل الأمثل والأسرع لتنشيط أجسامهم وعقولهم.
صحيح أنّ القهوة مشروب سحري وفعّال يساعد على مكافحة العديد من المشاكل الصحية، ويمكن اعتباره مصدرا للسعادة أيضا، ولكن احتواءها على نسبة عالية من الكافيين يجعل للإفراط في استهلاكها عواقب سلبية، مثل الأرق.
ولتجنب مضاعفات استهلاك الكافيين، يجب الاكتفاء بجرعات محدودة. ويعتمد هذا بشكل طبيعي على عزيمة مدمن القهوة. يمكن القول إنّ شرب ثلاثة أو أربعة أكواب قهوة يوميا تتيح للإنسان التمتّع بفوائدها الصحية والنفسية والوقائية. أما عند تناول جرعات عالية جدا، فيمكن أن يسبب الكافيين عدم انتظام دقات القلب وإرهاق الجهاز القلبي الوعائي. كما تتأثر الكليتان أيضا بالآثار الجانبية للكافيين.