قال الدكتور وليد القططي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إن إعلان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن بدء ضم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، يأتي استكمالا لصفقة القرن التي أُعلن عنها في واشنطن قبل أيام، مؤكدا على ضرورة إيجاد غطاء سياسي للتضحية الجماهيرية التي انطلقت بالضفة الغربية والقدس المحتلة رفضا لصفقة ترمب.
وأوضح د. القططي في تصريحات صحفية اليوم الأحد أن ما يجري هو تطبيق لأمر واقع موجود أصلا، حيث أن فلسطين كلها تحت الاحتلال، والقدس ضمت للكيان الصهيوني منذ زمن بعيد، ويتم تهويدها مع الوقت، وتقام المستوطنات في الضفة الغربية ليل نهار، وقطاع غزة محاصر من البحر والجو والأرض.
وأضاف: هذا استكمال لوعد بلفور مرورا بصك الانتداب وقرار التقسيم وإعلان دولة إسرائيل، حتى كامب ديفيد وأوسلو، وهذه كلها حلقات متواصلة مع بعضها للالتهام فلسطين" مشيرا إلى أن مرحلة إدارة الصراع من طرف أمريكا قد انتهت، وبدأت مرحلة إنهاء الصراع، في ظل العجز العربي، والانقسام الفلسطيني.
وبيّن أن القضية الفلسطينية لم تعد ذات أهمية الأولى للأنظمة العربية والإسلامية.
وأشار د. القططي إلى أن الشعب الفلسطيني يتقدم على قيادته، بانفجاره ضد المحتل وتقديمه التضحيات، مضيفا: مطلوب غطاء وطني وسياسي لهذا الحراك الشعبي، وإعلان الوحدة الوطنية وإقامة مرجعية واحدة للشعب الفلسطيني تقوم على أساس الثوابت الفلسطينية ونهج المقاومة".
وشدد على ضرورة الاستفادة من الإجماع الفلسطيني على رفض صفقة القرن والبناء عليه، وتحويله لبرنامج عمل وطني ليس فقط لإسقاط الصفقة، بل للتحرير والعودة ومقاومة الاحتلال.
وفيما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن زيارة قريبة للوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة، قال القططي: سمعنا هذا من الإعلام ولم نسمعه من مصدر رسمي، مصر تقوم منذ سنوات بدورها لنزع فتيل التوتر بين قطاع غزة والكيان، والتخفيف عن الشعب الفلسطيني" موضحا أن الوفد إن زار غزة، سيستمع لمطالب الشعب الفلسطيني والمقاومة بضرورة إنهاء الحصار بالكامل وليس فقط تخفيفه.