قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيعلن عن خطته لـ"السلام" في الشرق في الأوسط"، أو ما يعرف بـ"صفقة القرن"، مساء اليوم الثلاثاء.
وأوضح ترامب أنه يرى أن ثمة "فرصة" أمام خطة السلام، مضيفا: "خطتي منطقية جدا للجميع".
وأضاف: "لا بد أن يعجب الفلسطينيون بخطتي للسلام، لأنها تصب في صالحهم". مشددا على أنها "خطة مهمة للشرق الأوسط سيحبها نتنياهو وغانتس".
وقال ترامب: "الكثير من الدول العربية وافقت على خطة السلام".
من جانبه قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مع ترامب في البيت الأبيض: "شكرا لكل ما قمت به لأجل إسرائيل، من الاعتراف بأورشليم (القدس المحتلة) والاعتراف بحقوقنا على يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) والسيادة على الجولان".
وأضاف: "جعلتم تحالفنا أقوى من أي وقت مضى، وشكرا لكم لمكافحتكم أكثر أنظمة العالم عداء للسامية".
وبعد لقائه نتنياهو، التقى ترامب رئيس تحالف "أزرق- أبيض" بيني غانتس في البيت الأبيض، تمهيدا لإطلاعمها على "صفقة القرن"، قبل الإعلان عنها رسميا مساء الثلاثاء.
وفي أول رد فعل دولي على إعلان ترامب، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخطة بأنها "أوهام"، وذلك في تغريدة له أمس الاثنين.
وقال ظريف: "بدلا من صفقة القرن الغارقة في الأوهام، والتي سيكتب لها النهاية في لحظة إعلانها، فإن من الأفضل أن يقبل من يصفون أنفسهم بأنهم أبطال الديمقراطية بحل إيران الديمقراطي الذي اقترحه (الزعيم الأعلى) آية الله علي خامنئي: استفتاء يقرر بموجبه الفلسطينيون كلهم، مسلمون ويهود ومسيحيون، مستقبلهم".
وفي السياق ذاته، علق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، على الكشف عن تفاصيل "صفقة القرن"، قائلا: "موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش لم يتغير من عملية السلام في الشرق الأوسط".
وأكد دوغريك خلال تصريحات للصحفيين، أن "الأمم المتحدة لم تطلع على تفاصيل الخطة الأمريكية بعد".
وتتضمن خطة السلام التي تم تسريب بعض بنودها، الاعتراف بالسيادة "الإسرائيلية" في جميع مناطق الضفة الغربية وضم مناطق واسعة من الضفة، بما في ذلك غور الأردن.
وتشمل الخطة مزاعم تنازلات "إسرائيلية"، مثل إخلاء بؤر استيطانية ونقل أحياء إلى الفلسطينيين شرق القدس المحتلة.