عقد المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين دورة اجتماعاته الثانية برئاسة الأخ الأمين العام أ. زياد النخالة، يوم الجمعة، حيث استهل هذه الاجتماعات بالترحم على شهداء شعبنا وشهداء معركة صيحة الفجر وعلى رأسهم (الشهيد بهاء أبو العطا والشهيد معاذ العجوري وشهداء عائلة أبو ملحوس) ، محملا العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تلك المجزرة البشعة بحق الأبرياء من أبناء شعبنا.
أكد المكتب السياسي لحركة، على استمرار المقاومة والجهاد ضد المشروع الصهيوني الذي تدعمه الادارة الأمريكية ، والمضي قدما في مشروع تحرير الأرض الفلسطينية من دنس الغزاة ، وأن مقاومة شعبنا غير خاضعة للمساومة أو التراجع ، فخيارنا هو المقاومة وطريقنا هو الجهاد.
وجدد المكتب السياسي رفضه كل مشاريع التسوية أو الاعتراف بشرعية الاحتلال على أرض فلسطين ، مؤكدا استمرار التصدي لكل تلك المحاولات التي تهدف إلى ترسيم وتشريع وجود المحتل على أرض فلسطين والمنطقة العربية . وفي مقدمة تلك المشاريع ما يسمى اليوم بـ"صفقة العصر الأمريكية" ، التي يهدف الأمريكي من خلالها إلى مصادرة القدس وتهويدها ، وابتلاع فلسطين وإزاحتها عن جدول الأعمال الأممي للتفرغ لتقسيم المنطقة العربية ونهب ثرواتها وتمرير التطبيع مع الكيان الصهيوني وإقامة الأحلاف الأمنية والاقتصادية والعسكرية معه، وخلق عدو بديل يقاتله المعتدلون العرب إلى جانب العدو الصهيوني .
أكد المكتب السياسي على تعزيز العلاقة مع قوى المقاومة على الساحة الفلسطينية بشكل خاص ، ومع قوى المقاومة في لبنان وكافة الأقطار العربية والاسلامية التي تعلن استعدادها لخوض المعركة ضد الكيان الصهيوني ، وتتقاطع بنادقها مع بنادق حركة الجهاد الاسلامي على أرض فلسطين.
كما شدد المكتب السياسي على تحرير الأسرى والعمل على اطلاق سراحهم من قيد الاحتلال وضمان الافراج عنهم ليكونوا بين ذويهم وفي ربوع وطنهم واعتماد كل السبل من أجل تحقيق ذلك ((ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا)).
دعا المكتب السياسي إلى تحسين ظروف العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان الذين يعيشون ظروفا صعبة ومعقدة بسبب مخاوف غير مبررة لبعض الأطراف اللبنانية ، مؤكدا أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يقايضوا على حق العودة إلى أرض فلسطين التاريخية بضيق شوارع المخيم وقسوة العيش فيه.
وحول الانتخابات، أكد المكتب السياسي في دورته الثانية على موقف الحركة القاضي بعدم المشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها للمجلس التشريعي وموقع الرئاسة ، مؤكدا أن الانتخابات ليست المدخل الحقيقي لاستعادة التوافق ، معتبراً، أن المدخل لذلك يتمثل في ترتيب البيت الداخلي وبناء المرجعية الوطنية لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الحقيقي ومقاومة الاحتلال وافشال مشاريع التسوية وتصفية حق العودة إلى فلسطين ، محذرا من احتمالية أن تكون الانتخابات وصفة لتكريس الانقسام لتحقيق رغبة العدو وعملائه في جعلها مدخلا للانفصال بدلا من وحدة الصف الوطني .