أكدت صحيفة أمريكية، اليوم السبت، أن فرص نجاح خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، باتت صعبة وضئيلة جداً في الفترة الأخيرة، نظراً لاستمرار المأزق السياسي في "إسرائيل"، ومعارضة القيادة السياسية الفلسطينية لها.
وبحسب "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الإثنين الماضي حول شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أثار الشكوك حول إمكانية نجاح المقترح، الذي طال انتظار إعلانه من ترامب.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن إيلان غولدنبرغ مسئول ملف المفاوضات الفلسطينية-"الإسرائيلية" في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قوله: "لا أحد يُصدِّق أنَّ هذه الخطة ستُعلَن. فهي لم تُطرَح ولو مرةً واحدة".
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي إدارة ترامب يُصرون على أنَّ الخطة التي اكتملت قبل أشهر بإشراف جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره البارز، ستُعلَن مستقبلاً، بالرغم من فشل التنبؤات السابقة بموعد إعلانها.
كما نقلت عن ديفيد ماكوفسكي، وهو زميل أول في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى عمل في فريق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط في إدارة أوباما، قوله عن إدارة ترامب: "إنهم يرون أنها رؤيةٌ أكثر منها خطة".
وأضاف أنَّ إدارة ترامب تأمل في إقامة أساسٍ تاريخي، كي يستطيعوا استخدامه أساساً للمفاوضات المستقبلية في حال إعادة انتخابهم.
وقال آرون ديفيد ميلر الذي شارك في فريق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط في عهد رؤساء من كلا الحزبين: "إنَّ أي خطة يطرحها ترامب من المرجح أن تعيد صياغة سياسة الولايات المتحدة بصورةٍ تجعل حل الدولتين مستحيلاً".
وكان غرينبلات، قد صرح في وقت سابق، في مقابلةٍ مع صحيفة "الشرق الأوسط" عقب عودته إلى العمل في القطاع الخاص في 1 تشرين الثاني الجاري بعدما حل محله آفي بيركوفيتش في فريق كوشنر: "سنعلن الخطة في الوقت المناسب، وفي الوقت الذي نعتقد فيه أنَّ لديها أفضل فرصة في النجاح".