أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر أن موقف الإدارة الأمريكية الذي عبر عنه وزير الخارجية الأمريكي الليلة الماضية بخصوص شرعنة الاستيطان والمستوطنات الإسرائيلية يشكل إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ووصف بحر في تصريحي صحفي ، اليوم الثلاثاء، دعم وشرعنة إدارة ترمب للاستيطان والمستوطنات بأنها تعبر عن عنصرية بغيضة وتشكل انحطاطًا سياسيًا وأخلاقيًا وقانونيًا وإنسانيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
واعتبر الموقف الأمريكي بأنه يشكل أيضًا استمرارًا للدعم الأمريكي المفتوح للإجرام والإرهاب الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال إن هذا الموقف يمثل إهانة وانقلابًا على نصوص وقواعد القانون الدولي، وانتهاكًا سافرًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
ودعا الأمم المتحدة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإدانة الموقف الأمريكي وعزله على المستوى الدولي، وفضح آثاره المدمرة على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودوره الخطير في زيادة وتشجيع وتصعيد الإرهاب الإسرائيلي.
وعبر عن ارتياحه لموقف الاتحاد الأوروبي الذي اعتبر الاستيطان غير قانوني، مؤكدًا ضرورة تطوير هذا الموقف لجهة بلورة مواقف سياسية أكثر قوة ووضوحًا ضد الاستيطان والمستوطنات، وضد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والاعتراف بحقوقه الوطنية الثابتة، وعلى رأسها حقه في العيش الحر على كامل ترابه الوطني.
ولفت بحر إلى أن هذا الموقف يشكل أحد بنود ومضامين "صفقة القرن" التي ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
كما ودعا الكل الوطني الفلسطيني، قوى وفصائل وشخصيات وطنية ومنظمات مجتمعية وشرائح شعبية، إلى توحيد الجهود وصهر الطاقات الوطنية باتجاه مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الوطنية، والتصدي للأخطار المتعاظمة التي تحملها ريح المواقف والسياسات الدول والقوى والكيانات المعادية لشعبنا وحقوقه وثوابته المشروعة.
وأكد أن هذا الموقف الذي يصب في صالح الاحتلال فاقد لقيمته العملية والواقعية والتاريخية، وسوف يتحطم على صخرة وحدة وصمود الشعب الفلسطيني وقوة وبسالة مقاومته.
