أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سلسلة اتصالات مع عدد من القادة والمسؤولين على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي؛ لوضعهم في صورة آخر التطورات السياسية الفلسطينية، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من إجراء الانتخابات العامة.
وقالت حماس في بيان مساء اليوم الخميس إن هنية هاتف كلًا من "الأمين العام لجامعة الدول العربية، ونائب وزير الخارجية الروسي، ووزير الخارجية القطري، وقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، واستعرض الموقف المسؤول الذي اتخذته حركة حماس والقوى الفلسطينية باتجاه إجراء الانتخابات العامة، معتبرًا هذه الخطوة منسجمة مع قناعات الحركة بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وبناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة والخيارات الديموقراطية".
وأكد رئيس المكتب السياسي خلال هذه الاتصالات "ألّا مفر أمامنا كشعب فلسطيني من استعادة الوحدة في ظل الأخطار المحدقة بقضيتنا، والأخطار المحدقة بالمنطقة".
وأكدت حركة حماس أنها قدمت مرونة كبيرة لتذليل إجراء الانتخابات "انطلاقًا من الإحساس بالمسؤولية الوطنية وإدراك هذه المخاطر، على أن تجرى بمستوياتها المختلفة تشريعية ورئاسية وصولًا إلى المجلس الوطني الفلسطيني، وكذلك بشموليتها المناطقية في الضفة والقطاع والقدس، مرتكزة إلى مصفوفة الاتفاقات، وخاصة اتفاق القاهرة".
وشدد هنية على ضرورة تحقيق موجبات تأمين القاعدة الصلبة لنجاح الانتخابات وإجراءاتها وسلامتها واحترام نتائجها، مؤكدًا أن حركة حماس سوف تحترم النتائج، وسوف تتعامل معها بشكل إيجابي كامل طالما توفر لها أسباب النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص في الضفة والقطاع.
وأوضحت حماس في بيانها أن هنية تلقى ردودًا إيجابية خلال هذه الاتصالات المكثفة التي قام بها؛ فقد عبر الجميع عن تقديره وإشادته بهذه الخطوة، معتبرين أنها انعطافه مهمة لتحقيق جمع الصف الفلسطيني، وتحقيق الأهداف الوطنية، وأبدى الجميع استعداده للمساعدة والمساهمة في إنجاح هذه العملية الديموقراطية، وتأمين شروط نزاهتها.
من جانبه أكد الأمين العام للجامعة العربية د. أحمد أبو الغيط أنه سوف يرسل فرقًا للمشاركة في مراقبة العملية الانتخابية وضمان نزاهتها وشفافيتها.
وأشارت حماس أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية سيواصل اتصالاته على المستويات الفلسطينية والإقليمية والدولية كافة؛ من أجل إنجاح هذه الخطوة وتحشيد التأييد الكامل لها.