أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الخميس، أن "إقدام قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم على شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف قياداتها بينهم القيادية المناضلة خالدة جرار "أم يافا"، والمناضل علي جرادات "أبو غالب" والعشرات من كوادرها في أنحاء مختلفة من الضفة، فضلاً عن اقتحام عدد من بيوت الرفاق المعتقلين ما هو إلا محاولة صهيونية فاشلة ويائسة لكسر إرادة الجبهة وتركيعها، وثنيها عن مواصلة طريق المقاومة الذي خطّته بمواقفها الصلبة، وبتضحيات رفاقها وشهدائها وأسراها".
وحملّت الجبهة في تصريحٍ لها"، الاحتلال الصهيوني "المسئولية الكاملة عن حياة جرار وجرادات وعدد من قياداتها المعتقلين الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة"، مُؤكدةً أن "تركيز الاحتلال في عدوانه على استهداف قيادات الجبهة هو محاولة لإبعاد القيادات الوطنية الفاعلة والجذرية عن المشهد الفلسطيني من أجل تهيئة البيئة الملائمة لإعادة إنتاج نفس نهج التسوية المدمر".
ودعت الجبهة جماهير شعبنا "إلى الإعلان عن حالة الاستنفار يومي الجمعة والسبت للخروج في ذكرى وعد بلفور المشؤوم والتعبير عن الغضب في مواجهة الاحتلال ومشاريع التصفية، ودعمًا وإسنادًا لاسرانا البواسل في سجون الاحتلال وخصوصًا الأسرى المضربين، والإداريين".
ودعت الجبهة السلطة وأجهزتها الأمنية "إلى اتخاذ قرار واضح وجدي بوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، فمن غير المفهوم أن يستمر الاحتلال في استباحة المناطق التي تقع تحت سيطرة السلطة دون أن تقوم الأجهزة الأمنية بالتصدي للاحتلال وحماية أبناء شعبنا ومقاومينا".
وعاهدت الجبهة في بيانها "جماهير شعبنا بأنها ستواصل طريق المقاومة ولن تحيد عنه، مهما تصاعدت وتيرة الاستهداف بحق قياداتها وكوادرها ومؤسساتها".