نفى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ما نقلته عنه قناة "سي أن أن" الأميركية أن الاقتصاد اللبناني على بعد أيام من الانهيار.
وذكر سلامة لوكالة "رويترز" إنه لم يقل إن لبنان بصدد انهيار خلال أيام، بل "ما قلته هو أننا نحتاج حلاً فورياً خلال أيام".
وأكد أنه سيتم الحفاظ على ربط العملة المحلية بالدولار "ولدينا الوسائل لذلك" على حد تعبيره.
وفي هذا السياق، علّق سلامة على موضوع المصارف وقال "نحن لم نطلب من المصارف أن تغلق أبوابها، وهي ستفتح في أقرب وقت تعود فيها الأوضاع إلى الهدوء".
وكانت قناة "سي أن أن" قد نشرت مضمون المقابلة مع حاكم مصرف لبنان اليوم الإثنين، ونقلت تحذيره خلال اللقاء من أنّ "لبنان على وشك الانهيار الاقتصادي ما لم يتم العثور على حل سريع لوضع حد للاحتجاجات التي شلت البلاد خلال الأيام الماضية".
وفي حديثه لـ"سي أن أن"، دعا سلامة إلى إيجاد حل فوري، قائلاً "هي مسألة أيام لأن التكلفة ثقيلة على لبنان". وأشار إلى ضرورة إيجاد حلّ لهذه الأزمة محذّراً من الضرر طويل المدى على ثقة المستثمر في لبنان.
وذكر سلامة أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري "أراد الاستقالة لكنه خشي من ترك فراغ في الحكومة".
وأضاف أنّ الحريري حاول تحقيق إجماع سياسي حول حكومة جديدة أو تعديل في التشكيلة الحكومية بهدف إرضاء الشعب واستعادة ثقة الأخير بالحكومة.
كما لفت إلى أنه "في الوقت الحالي لا يوجد حل للأزمة". وتابع "كلما تأخر إيجاد الحل، كلما كانت التكلفة باهظة على البلد".
ولفت إلى أنّ وظائف الناس في خطر، "لأنّ الشركات تخسر الأموال وهناك خطر من عدم استطاعتها دفع رواتب موظفيها".
وختم قائلاً إنّ "المسألة اليوم هي قضية بلد تم إيقاف نشاطه، ولا يمكنه تحمل ذلك".