وجه رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا نداءً إلى منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأن تتابع مسألة الأسير سامر العربيد وغيره من الأسرى الذين يتعرضون لتعذيب وحشي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال حنا إن سياسة التعذيب الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت الأسير العربيد الذي يتلقى العلاج في إحدى مستشفيات القدس هي عمل إجرامي بامتياز.
وأشار إلى أن الأسير العربيد تم التنكيل به ونُقل للمشفى وهو فاقد للوعي، ناهيك عن الكسور التي أصيب بها والفشل الكلوي وعدم قدرته على التحرك بسبب التعذيب الجسدي العنيف التي تعرض له في معتقل "المسكوبية"، وحتى اليوم لم تسمح السلطات الاحتلالية لزوجته أو لمحاميه أو لطواقم طبية فلسطينية بزيارته.
جاء ذلك خلال استقباله السبت وفدًا من منظمة حقوق الإنسان في جنيف، حيث وضعهم في صورة ما يتعرض له الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وضرورة العمل على نصرتهم، ووضع حد للانتهاكات التي يتعرضون لها.
واعتبر حنا ما يحدث مع الأسيرة هبة اللبدي المضربة عن الطعام وصمة عار في جبين الإنسانية، مبينًا أن كل هذه الممارسات إنما تدل على همجية الاحتلال وظلمه وعنصريته واستهدافه لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن ما حدث مع الأسير العربيد هي عينة عما يحدث مع عدد من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وتساءل "إلى متى ستبقى دولة الاحتلال طليقة في بطشها وعدوانيتها واعتداءاتها على أبناء شعبنا"، مؤكدًا أن ما يحدث مع الأسير العربيد يجب أن يحظى باهتمام المؤسسات الحقوقية في العالم، وكذلك ما يحدث مع كافة الأسرى في سجون الاحتلال.