أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن الشعب الفلسطيني لم يستفد من الانتخابات على الإطلاق، وهو يعيش اليوم بؤساً لم يعشه من قبل.
جاءت أقوال الشيخ عزام خلال مشاركته في حلقة نقاش حول الانتخابات الفلسطينية، إلى جانب عدد من الساسة والكُتاب، نظمتها مؤسسة بيت الصحافة، بغزة، اليوم الاثنين.
وأضاف عزام: نحن أمام مشهد صعب، وغاية في التعقيد، لا يجوز أن نُبسّط الأمور لنناقش موضوع الانتخابات، وكأننا نعيش في دولة مستقلة ذات سيادة".
وتابع بالقول: في الربع قرن الأخير، عشنا في وهم أننا دولة، فيما لازالت "إسرائيل" موجودة، ونحن تحت الاحتلال، ويجب أن يكون على رأس الأولويات بالنسبة لنا، أن نتداعى ونناقش إلى أين وصل المشروع الوطني".
وأوضح عزام أن الأمور اليوم تتعلق بكيفية إدارة المناطق التي تخضع لسيطرتنا مضيفا: للأسف هذه السيطرة ليست سيطرةً حقيقية، وأسوأ مرحلة تعيشها القضية هي التي نمر بها الآن، فرغم امتلاكنا سلاحاً لم يكن موجوداً في السابق، إلا أننا نعيش في دوامةٍ كبيرة، ونغرق في مشكلات لا تفيدنا".
وقال: الجدل القائم الآن لا يفيدنا، يجب أن نفكر معاً كيف نخرج من المأزق؟ الانتخابات برأيي لن تخرجنا من مأزقنا، وإذا جرت الانتخابات بما يُطرح حالياً، ستتعمق المأساة، ويتعمق الانقسام".
وزاد عزام يقول: اليوم مئات الشباب بل الآلاف يفكرون بالهجرة، ولا يجوز أن نُخوِّن هذه الأجيال، التي وصلت لهذه الحالة من اليأس"، داعيا القوى والمؤسسات والمفكرين وقادة رأي، إلى الجلوس معا، ومناقشة كيفية تعزيز مكانة وحضور القضية والمشروع الوطني، كون اتفاق "أوسلو" كان مصيبةً حلت بنا وبقضيتنا.
واستطرد بالقول: "أوسلو" أساس المشكلات والمصائب التي نعيشها اليوم، ومصيبة أن يظل موجوداً ولو على ورق، لسلطة كارثة على الشعب الفلسطيني، ومساوئها أكثر من إيجابياتها، وبالتالي نحن نعيش متاهةً حقيقية، يجب أن نعمل على الخروج منها".
