اندلعت حرائق هائلة في لبنان، ليلة أمس الاثنين، أتت على مساحات شاسعة، سيّما في المناطق الجبلية، ولا تزال ألسنة اللهب تشتعل، وتُهدد بمزيد من الحرائق، بفعل موجة الحر التي تضرب البلاد.
وبحسب الدفاع المدني هناك حوالي 103 حرائق مندلعة في الأراضي اللبنانية، تعمل على إخمادها حوالي 200 آلية من الدفاع المدني.
ووصف الهلال الأحمر اللبناني الحرائق التي يُواجهها لبنان اليوم بأنها الأكبر والأخطر، وذكرت مصادر أنّ عنصرًا من الدفاع المدني لاقى حتفه خلال مساهمته في إخماد نيران اندلعت في منطقة الشوف بجبل لبنان. كما افترش مواطنون الطرقات والساحات العامة بعدما وصلت الحرائق إلى بيوتهم.
وفي الوقت الذي تواصل فيه طواقم الإطفاء إخماد النيران، أعلنت وزيرة الداخلية ريا الحسن السيطرة على النيران في بعض المناطق بنسبة 80%، لكنّ استمرار هبوب الرياح الساخنة جدّد اشتعال النيران، محذرة من إمكان اندلاع حرائق اضافية اليوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً.
وكشفت الحسن عن إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الوزارة والدفاع المدني وأفواج الاطفاء للعمل على اخماد الحرائق بشكل سريع.
وأدى تخطي درجات الحرارة معدلاتها الموسمية في هذا الشهر والرياح السريعة إلى امتداد الحرائق حتى باتت تهدد المنازل في بعض المناطق. واستعان لبنان بطائرات قبرصية لإطفاء الحرائق في منطقة المشرف، حيث طالت الحرائق منطقة الدامور، إضافة إلى بعض القرى في أقضية عكار وعاليه والمتن.
وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان أن تخف الرياح الجافة ابتداءً من يوم غدٍ الأربعاء، وقالت إنّ الحرارة الأعلى سجلت في عكار يوم أمس وقاربت الأربعين، في حين وصلت أمس في بيروت إلى 38، لافتةً إلى أن الحرارة تخطت معدلاتها المعتلد لمثل هذه الأوقات من السنة بشكل كبير.
بالتزامن، غرّد نشطاء لبنانيون وعرب على وسم #لبنان_يحترق أكثر من 90 ألف مرّة- حتى ظهر الثلاثاء- الذي تناول الحدث الذي اعتبره مراقبون الأكبر والأضخم في تاريخ لبنان مع سوء الأحوال الجوية وتداعياتها، ونشر المُغرّدون مئات الصور التي أظهرت أعمدة النار وألسنة اللهب وهي تأتي على أشجار ومُنشآت في عدة مناطق بلبنان.
