قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إن 100% من مصانع قطاع غزة تضررت بشكل كلي أو جزئي بسبب الحصار "الإسرائيلي" والاعتداءات المتتالية، فيما أُغلقت المئات من المصانع والمتاجر أبوابها بسبب الحصار الذي أفرز هذا الوضع الاقتصادي الخطير.
وأشار الخضري في تصريح صحفي الجمعة، إلى أن الاحتلال يستهدف الاقتصاد الفلسطيني، بشكل عام، ويهدف لتقويضه، خاصة القطاع الصناعي، حيث ما يزال يمنع دخول معظم مواد الخام اللازمة الصناعة، بحجة الاستخدام المزدوج.
وبين أن هذه الإجراءات فاقمت معاناة أصحاب المصانع، والعمال والفنيين، وتحولت هذه المصانع إلى هياكل حديدية بلا أي فائدة، فيما سجلت خسائر اقتصادية مباشرة وغير مباشرة بما يفوق الـ 70 مليون دولار شهريًا، تشمل قطاعات صناعية وتجارية وزراعية وكل قطاع الأعمال.
وأكد أن الاحتلال يفرض قيودًا مشددة على التصدير من غزة للخارج بهدف ضرب الاقتصاد، مبينًا أن هذه القيود تحد بل تمنع تصدير عديد من المنتجات، ما يؤثر على الدخل المفترض في حال حرية تصدير البضائع والمنتجات من غزة.
وشدد الخضري على أن الانكماش الاقتصادي بسبب الحصار والقيود الاقتصادية التي يفرضها الاحتلال، ينعكس على القطاعات الصناعية والتجارية بشكل مباشر، وتظهر آثاره في إغلاقات يومية لمحال تجارية وورش ومصانع في جميع القطاعات.
وأضاف "هذا يهدد وينذر بتصاعد حاد أكبر في معدلات الفقر والبطالة المرتفعة أصلا وبشكل حاد". مشيرًا إلى أن ٨٥٪ من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر بحسب آخر تقرير للجنة الشعبية لمواجهة الحصار.
وأكد الخضري ضرورة رفع الحصار بشكل كامل باعتباره الحل الجذري والبوابة الأساسية لإنهاء معاناة غزة، وهو ما يتطلب جهدًا دوليًا كبيرًا للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار.