Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

دعم «الأونروا» واجب قومي..

وكالات

ستبقى قضية اللاجئين الفلسطينيين، هي الجرح الدائم النازف في الجسد الفلسطيني والعربي والاسلامي، لا بل في الجسد الاممي، الى حين تطبيق القرار»194»..وعودتهم الى مدنهم وقراهم التي طردتهم منها العصابات الصهيونية الفاشية، باقتراف المجازر والمذابح والمحارق، والتي تجاوزت «100» مجزرة، اشهرها دير ياسين، واكبرها الدوايمة، وابشعها مجزرة الطيرة، اذ قامت العصابات الصهيونية بحرق أكثر من «80» مسن ومسنة.. بشهادة مراقبي الامم المتحدة..كما يروي سلمان ابو ستة في كتابه «حق العودة»..
وستبقى قضية دعم «الاونروا».. وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واجبا قوميا، وضروريا، لاجهاض المؤامرة الاميركية-الصهيونية القذرة.. التي تهدف الى تصفية هذه المنظمة الاممية، تمهيدا لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وشطب حق العودة المقدس..والحكم على اكثر من «6» ملايين لاجىء بالنفي الابدي في اربعة رياح الارض.
ومن هنا...
كانت قرارات القرصان «ترامب» المعروفة « بصفقة القرن»
، بقطع المساعدات المالية الاميركية عن « الاونروا» والبالغة اكثر من «360» مليون دولار سنويا، وقيامه بالضغط على العديد من الدول المانحة لحجب مساعداتها عن هذه المنظمة الاممية..
وبوضع النقاط على الحروف..
لا بد من الاشارة الى ان العدو الصهيوني عمل ويعمل جاهدا، ومنذ زمن بعيد على شطب «الاونروا». والحاقها بمفوضية اللاجئين بالامم المتحدة،تمهيدا لتصفية قضية اللاجئين، بصفتها الشاهد الاهم والابرز، والدليل القاطع، على الجريمة الصهيونية البشعة بتهجير أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من وطنهم، حيث يبلغ عددهم اليوم اكثر من «6»ملايين لاجىء، يقاسون من معاناة لا مثيل لها في مخيمات الصفيح في الدول المضيفة، منذ اكثر من سبعة عقود ويزيد..
لقد سقط اقتراح الارهابي نتنياهو بالغاء» الاونروا» «2017».. والحاقها بمفوضية اللاجئين..وصوتت الامم المتحدة بالاجماع على ابقاء «الاونروا» ودعمها الى حين حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ، ينهي الاحتلال الاسرائيلي والى الابد، ويقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ويعيد جموع اللاجئين الى وطنهم.. من خلال تطبيق القرار»194»..وعود على بدء..
فان افشال المؤامرة الاميركية- الصهيونية ، يستدعي اقامة صندوق اممي لدعم هذه المنظمة الدولية، كرد طبيعي وفاعل على قرار واشنطن حجب مساعداتها المالية لتجفيف موارد « الاونروا»
وفي هذا الصدد، نجزم ان مساهمة الدول العربية، ونؤكد كافة الدول العربية، لا نستثني أحدا، في دعم هذا الصندوق، هو واجب قومي لافشال المؤامرة، وابقاء قضية اللاجئين حية، وشاهدا على الجريمة الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه، ورفض العدو بكل وقاحة وصلف عودة اللاجئين، وتنفيذ القرارات الدولية..
وفي الختام...نشيىر بان قضية عجز « الاونروا» المستمر ، ومنذ انشائها، والى اليوم ليس صدفة، ولا امرا طارئا، بل هو- في تقديرنا- جزء من المؤامرة القذرة، للتمهيد لشطب قضية اللاجئين، وتهيئة الراي العام لقبول هذا القرار الخطير.
باختصار..
 التمسك ببقاء «الاونروا» هو الرد العملي والحاسم، على المؤامرة الاميركية-الصهيونية، كون هذه المنظمة الدولية هي الشاهد الاهم، على مأساة اللاجئين، والتي ستبقى وصمة عار في جبين العدو الصهيوني وحليفته اميركا، والدول الاوروبية المتواطئة..
وللحديث صلة..