نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن العلامات التي تشير إلى أن الكمبيوتر الخاصّ بك تعرض لفيروسات.
وقالت المجلة، في تقريرها إن فيروس الكمبيوتر هو برنامج خبيث لم يقع تثبيته من قبل المستخدم، وغالبا ما يضر بالجهاز وينتشر من خلال اتّصال أنظمة أخرى بعضها مع بعض، وذلك وفقا لما صرّح به مدير الأمن الرقمي لدى شركة "إيساكا" فرانك داونز.
وحسب داونز، فإن "أول فيروس للكمبيوتر ظهر في سنة 1971 وسمي بـ "الدودة الزاحفة"، لكنه لم يكن فيروسا ضارا، وإنما كان يزعج المستخدمين من خلال التنقل عبر شبكة "أربانت"، تاركا خلفه رسائل صغيرة تطلب من المستخدمين فتحها. وبمرور الوقت تطورت هذه الهجمات المتطفلة لتُسبّب أضرارا جسيمة للأجهزة الإلكترونية".
وذكرت المجلة أن أحدث فيروس هو "رانسوم وير"، وهو "برنامج خبيث يخوّل لمجرمي الإنترنت استخدام تقنياته الضارة لمنع المستخدم من الوصول إلى نظام الكمبيوتر الخاص به، أو الولوج إلى بياناته عادةً عن طريق تشفيرها، وبذلك يضطر الضحية لدفع رسوم ضخمة للمهاجم لاستعادتها"، وذلك حسب ما أوضحه زهار بينهاسي، الرئيس التنفيذي لشركة" مانستر كلاود".
ووفقا لتقرير صادر عن شركة "سيمانتك" للبرمجيات لسنة 2019 حول تهديد أمن الإنترنت، فإن الهجمات على الشركات قد ارتفعت بنسبة 12 بالمئة، حيثُ تتعرض شركة جديدة لهجوم سيبراني كل 14 ثانية خلال هذه السنة، ما يمكّن هؤلاء المجرمين من جمع ملايين الدولارات.
وأشارت المجلة إلى أن هناك العديد من العلامات الواضحة والمخفيّة التي تدّل على أن جهاز الكمبيوتر الخاص بك قد تعرض لفيروس، على غرار انبثاق إعلانات في المواقع التي تتصفحها بشكل أكثر من المعتاد، أو إعادة توجيهك تلقائيا وبصفة آلية إلى مواقع مشبوهة بمجرّد دخولك إلى موقع غوغل للبحث عن موضوع ما. كما أن مواجهة بعض الصعوبات عند محاولة الدخول إلى ملفاتك أو أحد التطبيقات على جهاز الكمبيوتر الخاص بك دليل على وجود الفيروسات الضارة.
وأضافت المجلة أن عمل جهاز الكمبيوتر الخاص بك ببطء شديد، وارتفاع نسبة استخدام البيانات، أو إحداثه للكثير من الضجيج بشكل مستمر يعتبر دليلا قاطعا على تعرضه للفيروسات، نظرا لأن ذلك قد يكون علامة على أن شخصا آخر يستخدم الجهاز في الوقت نفسه معك. وقد تنتشر هذه الأنظمة الضارة من خلال النقر على رسالة بريد للتصيّد الإلكتروني، سواء كانت موجودة في مواقع الويب أو أرسلت لك من قبل صديق على شكل رسالة نصية.
وحسب خبير الخصوصية على موقع "بروبرايفسي.كوم" راي والش، فإن "الكمبيوتر المصاب بفيروس يتعطّل أكثر من مرة ويتدهور أداؤه، على غرار التوقف عن العمل بصفة متكررة، أو إعادة تشغيل نفسه تلقائيا، أو تقلّص مساحة القرص الثابت مع اختفاء مُربك للبيانات والبرامج".
وأفادت المجلة بأن محاولة تثبيت برامج وتطبيقات غير مصرح بها عبر الإنترنت، من شأنه الإضرار بأداء حاسوبك. وإذا لاحظت أن حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني ترسل رسائل أنت في الواقع لم ترسلها، أو سجلت نشاطا غريبا عليها، فإن ذلك، حسب والش، دليل على أن حاسوبك تعرض لفيروس ضار، أو تم اختراق حساباتك بصفة مباشرة، أو تم رفع كلمات المرور الخاصة بك باستخدام راصد لوحة مفاتيح.
وقد أكد والش أن عدم وجود أيّ برنامج مكافحة فيروسات قد يعني غياب وجود جدار حماية قوي. لذلك، إن تثبيت برنامج مكافحة فيروسات مع تحديثه باستمرار يُعدّ أمرا ضروريا لحماية الحاسوب. وشدد والش على ضرورة مراقبة القفل الأخضر أو "بروتوكول نقل النص التشعبي الآمن" في شريط محدّد موقع الموارد المُوحّد (يو آر إل) في المتصفح، إذ تشكّل المواقع التي لا تحتوي على القفل الأخضر خطرا محتملا، وقد تؤدي إلى إصابة الحاسوب بفيروس أو برامج ضارة.
وحذّرت المجلة من الولوج إلى الإنترنت عبر شبكة واي-فاي عامة، التي عادة ما تكون مفتوحة في المكتبات أو المقاهي، نظرا لأن هذه الشبكات معرضة للهجمات الضارة. ومن جهتها، أكدت الخبيرة لدى موقع "جيغوركر" نورية خان، ضرورة إجراء عمليات فحص البرامج الضارة مرة واحدة في الأسبوع، وذلك في الليل عندما لا تكون بصدد استخدام جهاز الكمبيوتر، والتثبت من أن برامج مكافحة الفيروسات ونظام التشغيل قد تم تحديثها.