ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن اتصالات مكثفة يجريها الوسطاء المصريين والأمميين مع حركة «حماس» في مسعىً منهم لمنع العمليات الفردية التي يقوم بها الفلسطينيين من خلال اجتياز السلك الفاصل للمناطق الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المصادر للصحيفة أن «الوسطاء تواصلوا قبل عيد الأضحى مع حماس في غزة، وطلبوا توضيحاً حول العمليات التي نُفذت، وهو ما ردت عليه الحركة بالتأكيد أنها جرت بشكل منفرد، وأن الاحتلال يتحمل مسؤوليتها بسبب استمرار الواقع الإنساني والاقتصادي الصعب».
وفي هذا الإطار، حذرت الحركة من أن استمرار تلك المصاعب «قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الحدود، وتكرار مثل هذه العمليات بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة». في وقت رفضت فيه الحركة طلب الوسطاء بمنعها، مؤكدةً أنها «عمليات فردية لا تتحمل مسؤوليتها قطعياً، وليس بمقدورها مواجهتها في ظل الواقع الذي يعيشه سكان القطاع»، مطالبة بـ«الإسراع في إدخال الأموال لمصلحة العائلات الفقيرة، والإسراع في تنفيذ مشاريع الكهرباء».
وتشتكي «حماس» من العقبات التي يضعها الاحتلال أمام إتمام مشاريع تحسين واقع الكهرباء في غزة والتي تأخر تنفيذها عدة أشهر، مُنبّهةً إلى أن هذه المماطلة ستؤدي إلى تفجر الأوضاع من جديد.
إلى ذلك، ذكرت مصادر عبرية أن قوات الاحتلال قرر بناء جدار أمني قرب المناطق الشرقية للقطاع بشكل عاجل، لمنع اجتياز الفلسطينيين للسلك الفاصل نحو المستوطنات.
وأشارت إلى ان الجدار الجديد سيكون بارتفاع 6 أمتار وعلى امتداد 9 كيلومترات. وأفادت القناة العبرية الـ«12» بأن وزارة الحرب ونتنياهو لا يزالان يبحثان عن تمويل لهذا المشروع.