بدأ ضيوف الرحمن التوجه من مزدلفة إلى منى، حيث يؤدون فيها شعائر عدة كرمي الجمرات والنحر وطواف الحج "الإفاضة".

وادى الحجاج صلاة فجر العاشر من ذي الحجة، الذي يسمى "يوم الحج الأكبر" أو "يوم النحر" ؛ غادر الحجاج مزدلفة، التي قضوا فيها الليل، وجمعوا من أرضها عددا من الحصوات؛ متوجهين إلى منطقة منى، حيث يرمون سبع جمرات،  "جمرة العقبة الكبرى"، والتكبير مع رمي كل حصاة.

وشارك أكثر من مليوني حاج، في رمي جمرة العقبة الكبرى في منى رمزًا لرفض غواية الشيطان، في آخر شعيرة من شعائر الحج.

وثاني أعمال الحج الأكبر هو نحر الهدي، وهو فرض على من حج قارنا بالعمرة أو متمتعا بها إلى الحج، وسُنة لمن حج مفردا.

  يشار إلى ان رمي جمرة العقبة الكبرى، يأتي ثاني أعمال الحج الأكبر وهو نحر الهدي ثم يحلق الحاج شعر رأسه أو يقصره. والحلق للرجال أفضل.

ومن المقرر ان ينتقل الحجاج في اليوم نفسه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، الذي يعرف بطواف الحج أيضًا، وهو ركن من اركان الحج، ثم يتبعه الحاج بالسعي بين الصفا والمروة لمن لم يسع بينهما عند طواف القدوم إلى مكة في بداية شعائر الحج.

في الثناء ينتقل الحجاج بعد ذلك إلى منى للإقامة بها خلال أيام التشريق الثلاثة: وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى.  

 يمكن للمتعجل من الحجاج اختصار هذه الأيام إلى يومين فقط، يتوجه بعدها إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.

بدأ حجاج بيت الله الحرام، بعد غروب شمس السبت التاسع من ذي الحجة، التوجه إلى مشعر "مزدلفة"، بعد الوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأكبر،وذلك بعد قضائهم يوم التروية في مشعر منى بمكة المكرمة أمس الجمعة.

وقالت الهيئة العامة للإحصاء السعودية (رسمية) السبت، في بيان إن "إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة من الداخل والخارج حتى الساعة الـ9 من صباح السبت بلغ مليونين، و487 ألفا، و160 حاجا"، في حصيلة غير نهائية.

وفي السياق، أعلنت السعودية، السبت، استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بأخرى جديدة استهلكت 670 كيلو جراما من الحرير الخام، و220 كيلو جراما من أسلاك الذهب والفضة. .