يواصل 29 من الأسرى في سجون الاحتلال، الإضراب المفتوح عن الطعام، ضمن معركة الوحدة والإرادة، الهادفة إلى إسقاط وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، التي باتت نهجًا عقابًا تتّخذه سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، دون رادعٍ أو حسيب.
ويُواصل 3 من أسرى الشعبية الإضراب لليوم 34، منذ تاريخ 1 يوليو 2019، وهم: محمد أبو عكر (24) عامًا من مخيم الدهيشة، وهو مُعتقل منذ مطلع نوفمبر 2018. ومصطفى الحسنات (21) عامًا من مُخيّم الدهيشة، اعتُقل سابقًا 3 مرات بين أحكام واعتقال إداري، واعتقاله الأخير كان في 5 يونيو 2018، وصدر بحقه 3 أوامر اعتقال إداري حتى اللحظة، وهو مُصاب عدة مرات برصاص الاحتلال. إضافة إلى الأسير حذيفة حلبية (28) عامًا من بلدة أبو ديس ب القدس ، الذي اعتُقل سابقًا 3 مرات، وهو يُعاني من عدّة مشاكل صحية، بعضها خطير وبحاجة إلى متابعة صحيّة حثيثة، وآخر اعتقاله له كان في 10 يونيو 2018.
فيما انضمّت، الثلاثاء 30 يوليو، دفعة جديدة من أسرى الشعبية، إلى الإضراب، تضمّ 20 أسيرًا، في مقدّمتهم مسؤول منظمة الشعبية في سجون الاحتلال، وائل الجاغوب، ومعه 19 آخرين، وهم: ثائر حنيني، يحيى زهران، فادي خيزران، معاذ كعبي، إياد أبو خيط، حسن علي أحمد أبو كاملة، رأفت عسعوس، مصعب محمود، أحمد أبو العشمة، من مدينة نابلس.
إضافةً إلى الأسرى: إسماعيل عليان ومحمود هماش وشهاب مزهر من مخيم الدهيشة، وشفيق صعابنة من جنين، ومحمد الرشدي من مخيم شعفاط، ومحمد الزعنون من حلحول، ومحمد فيراوي ومحمد أبو حمد، وسلطان أبو الحمص من القدس.
كما يُضرب الأسرى أحمد غنام المُضرب منذ (21) يومًا، وسلطان خلوف منذ (17) يومًا، وإسماعيل علي منذ (11) يومًا، ووجدي العواودة منذ 6 أيام.
ويوم الأربعاء 31 يوليو، دخل الأسير القيادي في حركة فتح "خالد هلال حامد" ممثل الأسرى في سجن النقب المحكوم 14 عامًا من مخيم بلاطة الاضراب المفتوح تضامنًا مع الأسرى الإداريين المضربين.
وكانت منظمة الجبهة في سجون الاحتلال، قالت في بيانٍ لها "إنّ مماطلة ومراوغة إدارة السجون وعدم تنفيذها ما تم التوصل إليه من اتفاق مبدئي بخصوص الأسرى المضربين الثلاثة: حذيفة حلبية ومحمد أبو عكر ومصطفى الحسنات، سيواجَه بمزيدٍ من التصعيد والتصدي من طرفنا، وعلى إدارة السجون الالتزام بالاتفاق".
وحمّلت الشعبية إدارة السجون الصهيونية "المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين وما تزال إدارة السجون ومخابرات الاحتلال تُمارس بحقّهم أبشع الأساليب من أجل الضغط عليهم، إذ إنها ما تزال تُصر على عزلهم في زنازين عزل (نيتسان) وتقوم بين الحين والآخر بإجراء عملية تنقّلات بحقّهم من أجل إرهاقهم والضغط عليهم لكسر الإضراب".
وطالبت الجبهة المؤسسات الحقوقية والدولية بالوقوف عند مسؤولياتها، خاصة متابعة أوضاع الأسرى المضربين، وفي المُقدّمة منهم الأسير المضرب حذيفة حلبية الذي يُعاني من أوضاع صحيّة خطيرة. داعيةً جماهير شعبنا في كل أماكن تواجدهم إلى الخروج من حالة الصمت، وتنظيم أوسع حملة دعم وإسناد من خلال تنظيم الفعاليات الضاغطة على الاحتلال، حتى يرضخ ويتراجع عن ممارسة سياسة الاعتقال الإداري.